خسائر الامطار وما هو منتظر من الجيش الموريتاني
ماتزال حصيلة الخسائر الناجمة عن مياه الأمطار التي تشهدها موريتانيا حاليا ترتفع باضطراد مع تزايد التساقطات المطرية خلال الساعات الماضية علي مختلف مناطق البلاد .
ومع تزايد هذه الخسائر تتناسل الأسئلة حول مدي فاعلية الإجراءات الرسمية المتخذة من اجل التصدي لما وقع وتفادي ماهو متوقع .
حيث ان المعطيات الواردة عن عدد من الولايات الداخلية باتت تشير الي ان الخسائر الناجمة عن موسم الامطار هذه السنة قد تكون الاثقل منذ عدة عقود .
فوفق هذه المعطيات ادت السيول حتى الآن الى تقطيع أوصال اهم طرق البلاد ‘‘طريق الامل‘‘ ما ادي الي فصل الولايات الشرقية تماما عن بقية الوطن ، وما نتج عن ذلك من خسائر مادية كبيرة ، فضلا عن جرف السيول لاغلب الجسور المشيدة علي طول الطريق في ولايات لبراكنة ولعصابة وتهديم جسور اخري في ولايات الحوض الغربي وتكانت ، كما ادت الي الحاق أضرارا بالغة بمسجد تيشيت العتيق وبعض المباني الأثرية الأخرى في المدينة التي تقع وسط موريتانيا.
ومع تزايد هذه الخسائر بدات اصوات سكان المناطق المتضررة ترتفع مطالبة بتدخل عاجل للسلطات من اجل انقاذ ارواح وممتلكات العشرات من المواطنين الذين حاصرتهم المياه ، متسائلة عن عدم استخدام الدولة للكثير من امكانياتها في التدخل لصالح المواطنين خاصة الجيش الذي من المفترض نظرا لوسائله الضخمة والميزانية الكبيرة المرصودة له ان يكون اول المتدخلين ، خصوصا بعد اعلان الرئيس الموريتاني في حواره التلفزيوني قبل ايام عن اقتنائه للكثير من المعدات والآليات في الفترة الاخيرة .