القذافي يرد علي الجزائر: لا نقلق من الوجود الفرنسي العسكري في المنطقة
أعلن الزعيم الليبي معمر القذافي عن عقد قمة لدول الساحل علي هامش القمة العربية الافريقية التي ستعقد بدءا من اليوم السبت في مدينة سرت الليبية لبحث آخر التطورات الأمنية في المنطقة ومناقشة سبل ملاحقة الارهابيين، ويشارك الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز و الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية و في القمة الثانية الافريقية العربية المزمع تنظيمهما بدءا من اليوم السبت بسرت الليبية.
وقال القذافي في حوار مع أسبوعية باري ماتش الفرنسية “سنجتمع نحن قادة منطقة الساحل لبحث أفضل الطرق للتعامل مع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي” علي ضوء التطورات الأمنية الساخنة التي تعرفها منطقة الساحل في الآونة الأخيرة، وتأتي هذه القمة لتعويض قمة دول الساحل المؤجلة منذ يناير الماضي والتي دعا اليها الرئيس المالي أمادو توماني توري لبحث التنسيق الأمني والعسكري لمواجهة تحركات تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة التي تتبعه علي طول منطقة الصحراء.
وأكد القذافي وجود جنود فرنسيين في النيجر لا يطرح مشكلة طالما انه سيكون لفترة محددة قصيرة، واكد أنه لا يشعر بالقلق من الوجود المحدود للقوات الفرنسية في النيجر والتي تعمل علي مراقبة حركة عناصر القاعدة الذين يحتجزون سبعة رهائن بينهم خمسة فرنسيين وافريقيين من جنسية طوغولية وملغاشية يعملون في شركة اريفا الفرنسية اختطفوا في 16 أيلول الماضي في منطقة أرليت شمال النيجر، وأضاف القذافي “من غير المهم بالنسبة الي وليس مصدر قلق أن يتواجد الفرنسيون في النيجر، لأنه حدث طارئ وفي وضع طارئ ومؤقت”، موضحا أنه “ليس استعمارا جديدا والهدف ليس بناء قاعدة في المنطقة، والا لكنت ضد ذلك مئة في المئة”، وهو الموقف الذي يتعارض مع الموقف الجزائري الرافض لأي نوع من التواجد الأجنبي في منطقة الساحل، وجري التاكيد علي هذا الموقف خلال الاجتماعات التي تمت قبل اسبوع في الجزائر لقادة جيوش واجهزة استخبارات أربعة من دول الساحل هي الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا.
وحذر القذافي في نفس الحديث الصحفي باريس من القيام بأي عمل عسكري وقال انه “ينبغي تجنب شن عمليات عسكرية قد تحرك المشاعر،لأن بعض عمليات تحرير الرهائن بالقوة تسببت في معارك” مضيفا “أنا أفكر في العملية التي أدت الي قتل الرجل العجوز” ، في اشارة الي الرهينة الفرنسي ميشال جرمانو الذي أعدمته القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في 24 يوليو الماضي ردا علي مقتل ستة من عناصرها في عملية عسكرية مشتركة قام بها الجيش الفرنسي والموريتاني علي مجموعة للقاعدة في شمال مالي.
وتضم قمة دول الساحل التي ترتبط باتفاقيات للتعاون في مجال مكافحة الارهاب رؤساء سبع دول هي الجزائر وليبيا وموريتانيا والنيجر ومالي والتشاد وبوركينافاسو، والتي شارك وزراء خارجيتها والقيادات العسكرية لجيوشها في سلسلة اجتماعات متتالية عقدت في الجزائر منذ شهر مارس الماضي.
– أنباء – الزمان