حول المبادرة القطرية صحيفة”الراية” تستطلع اليوم آراء كل من:” عبد الله با” ، “ولد لمات” ، “ددود”
فى استطلاعها لآراء بعض من زعماء الطبقة السياسية فى موريتانيا نشرت صحيفة الراية القطرية فى عددها اليوم الجمعة 3 اكتوبر 2008 مجموعة مختارة من آراء السياسيين الموريتانيين تمحورت حول موقف المعارضة الموريتانية وخصوصا موقف جبهة إعادة الديمقراطية ، من مشروع الوساطة القطرية التى راج الحديث عنها مؤخرا وأول من التقت بهم الصحيفة ، السيد عبد الله مامادو باه الناطق الرسمي باسم الرئاسة الموريتانية في عهد الرئيس المخلوع ولد الشيخ عبدالله .
سألت الراية مامادو باه عن رأيه فى المبادرة القطرية وهل باستطاعتها ان تقدم حلولا تخرج موريتانيا من أزمتها الحالية ، فأجاب باه:
أعتقد أنه من المبكرالتكهن بحظوظ نجاح أوفشل أي مبادرة، دون الاطلاع علي تفاصيلها، ومع ذلك فإننا علي مستوي الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، منفتحون علي كل دور أخوي تقوم به هذه الدولة الشقيقة أوتلك من أجل مساعدة الموريتانيين علي تجاوز حالة الأزمة الناجمة عن الانقلاب علي الشرعية المقترف يوم السادس من أغسطس الماضي.
وهنا لا يسعني إلا أن أشيد بالتجربة القطرية في هذا النوع من المساعي، وأتمني ان تنجح أي مساع تقوم بها دولة قطر الشقيقة لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين الموريتانيين.
وبخصوص الشروط والضمانات الضرورية لنجاح المبادرة، قال الناطق باسم الرئاسة الموريتانية في عهد الرئيس السابق ولد الشيخ عبدالله: إن تلك الضمانات تتوقف مبدئيا علي تفاصيل الخطة، وعلي مدي قبولها وتجاوب الأطراف المعنية معها، ونحن علي مستوي الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، نعتبر أن الأساس والمنطلق في كل مبادرة هو أن تنأي بنفسها عن إعطاء أي مكافأة للانقلابيين علي فعلتهم، فيبدو لنا أن الموقف الثابت للجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المتمثل في ضرورة عودة الشرعية الدستورية وإعادة الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله إلي مزاولة صلاحياته، هو المنطلق والغاية.
فالرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله جزء لا يتجزأ من الحل بل هو الحل بعينه، وكل مبادرة لا تقوم علي احترام إرادة الشعب الموريتاني المعبر عنها خلال الانتخابات التشريعية نوفمبر 2006والرئاسية مارس 2007 لن يكتب لها النجاح، فقبول الانقلاب بهذه الصيغة والتأسيس عليه لخوض مرحلة انتقالية جديدة، وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة سيجعل الموريتانيين يفقدون الثقة في أي تعهد سيمنحه المنقلبون علي الشرعية.
و بعد” باه” انتقلت الصحيفة وبنفس السؤال إلى النائب البرلماني الموريتاني، ونائب رئيس حزب تكتل القوي الديمقراطية، محمد محمود ولد أمات ، فرحب بالمبادرة القطرية، وقال: إن موقفنا في حزب تكتل القوي الديمقراطية من هذه المبادرة كغيرها من المبادرات الخيرة هو الترحيب، ونحن نوجه باستمرار نداءاتنا للأشقاء العرب من أجل تقديم المساعدة والدعم لموريتانيا لأننا لا نعتبر أن تدخل الإخوة العرب هو تدخل أجنبي، ومكانة الأشقاء في قطر وعلاقاتهم الطيبة مع موريتانيا، معروفة ومحفوظة بالنسبة لنا في حزب التكتل، وكذلك عند مختلف الأطراف علي الساحة الموريتانية، وهذا ما يؤهلهم للقيام بدورهام في حالة ما إذا قرروا التدخل لحل هذه الأزمة، فضلا عن خبرتهم الدبلوماسية المعروفة، في حل أزمات أخري في مناطق مختلفة من العالم.
ثم تنتقل “الراية” إلى الوزير الأسبق والأستاذ الجامعي والقيادي في حزب عادل ، الدكتور ددود ولد عبد الله ، وفى تعليق على المبادرة قال: لم يتم التأكد حتي الآن بشكل رسمي من وجود هذه المبادرة، فضلا عن معرفة مضمونها وأهم تفاصيلها، ومن حيث المبدأ فموقف حزب عادل كباقي أطراف جبهة الدفاع عن الديمقراطية، هو موقف لا يستبعد تدخل الأصدقاء، وأضاف الدكتور ولد عبد الله أن ملف الأزمة الآن بيد مجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي أعطي مهلة للحكام العسكريين تنتهي في السادس أكتوبر، وإذا لم تتم الاستجابة لمطالب الاتحاد الإفريقي الذي هو مفوض أيضا من الجامعة العربية، فإن القضية ستتم إحالتها إلي مجلس الأمن الدولي، وفي هذه المرحلة لا يستبعد أن يتدخل أصدقاء موريتانيا ومنهم قطرالشقيقة للحيلولة دون فرض عقوبات علي موريتانيا، وتمني القيادي في حزب عادل في ختام تصريحه، أن يستجيب حكام نواكشوط لتلك النداءات المحلية والدولية لتجنيب موريتانيا مزيدا من الأزمات والمشاكل.