مجلس الامن يعقد غدا جلسة مخصصة لتطورات الصحراء الغربية
قالت مصادر قضائية مغربية ان ثلث الأشخاص الذين تم تقديمهم أمام النيابة العامة المشتبه في تورطهم في الأحداث الدامية التي عرفتها يوم الاثنين الماضي مدينة العيون ومخيم أكديم إيزيك ومدينة المرسى، التي تعرضت على اثرها مؤسسات حكومية وبنوك ومصالح الخواص للتخريب والإحراق، واستعمل العنف في حق القوات العمومية، لهم سوابق قضائية.
ونقلت وكالة الانباء المغربية عن هذه المصادر أن من بين الأشخاص المقدمين أمام العدالة (101)، يوجد ثلاثة وثلاثون (33) شخصا لهم سوابق قضائية.
وقررت النيابة العامة، بخصوص 34 فردا من بين 36 تم تقديمهم السبت أمامها إحالتهم على قاضي التحقيق للتحقيق معهم بالتهم الموجهة اليهم وهي تكوين عصابة إجرامية من أجل ارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال، وإضرام النار عمدا في منشآت عمومية وخصوصية وناقلات، ووضع أشياء بالطريق العام تعوق مرور الناقلات، والتخريب العمدي لمنشآت عمومية وعقارات بواسطة مواد متفجرة، والسرقة الموصوفة، وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والعصيان، والإهانة وممارسة العنف ضد موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم بواسطة السلاح مع سبق الإصرار والترصد نتج عنه جروح، بالإضافة إلى جناية المس بالسلامة الداخلية للدولة في حق ثلاثة منهم.
وقرر قاضي التحقيق بعد استنطاقهم ابتدائيا إيداعهم السجن بالعيون كما قرر ايداع 67 فردا الذين تم تقديمهم أمام النيابة العامة الخميس الماضي، السجن بعد الحفظ في حق سبعة منهم والذين تم تقديمهم لها وإحالة ستة آخرين على مدير العدل العسكري للاختصاص، وأحالت الباقي على قاضي التحقيق للتحقيق معهم في ‘تكوين عصابة إجرامية من أجل ارتكاب جنايات ضد الأشخاص، وجناية المشاركة في الاحتجاز والاختطاف بواسطة ناقلة ذات محرك مع ممارسة التعذيب، وجناية المشاركة في إضرام النار في ناقلة بها أشخاص، وجنحة العصيان، وجنحة العنف ضد موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم مع سبق الإصرار والترصد بواسطة السلاح نتج عنه وفاة وجروح، وجنحة التجمهر المسلح، وجنحة حيازة أسلحة في ظروف من شأنها المس بسلامة وأمن المواطنين، وجنحة تعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة، وجنحة انتحال صفة نظمها القانون’.
واعلنت السلطات المغربية وفاة شخص إضافي ليرتفع عدد قتلى احداث مدينة العيون إلى 12، وقالت مصادر طبية بالعيون ان ابراهيم الداودي، أحد المصابين خلال تدخل قوات الأمن بمخيم (كديم إيزيك)، الإثنين الماضي، توفي متأثرا بجروحه.
وذكرت أن الداودي (42 سنة) ‘توفي بسبب ضيق حاد في التنفس نتيجة تسرب الهواء إلى طبقة الصدر، وليس بسبب الجروح التي أصيب بها’. وحسب شهادة معاينة وفاة موقعة من أطباء المستشفى العسكري فإن وفاة الهالك كانت بسبب ‘ضيق حاد في التنفس نتيجة تسرب الهواء إلى طبقة الصدر’.
ولقي تسعة عناصر من قوات الأمن حتفهم خلال قيام القوات المغربية بتفكيك مخيم احتجاجي بالقرب من مدينة العيون فيما قتل عنصر من القوات المساعدة بالمواجهات التي شهدتها المدينة وتوفي مسؤول بالمكتب الشريف للفوسفات بعدما صدمته سيارة.
ولا زالت احداث تفكيك المخيم ومواجهات مدينة العيون تهيمن على الحياة السياسية الاعلامية المغربية في ظل انعكاسات على تطورات نزاع الصحراء الغربية خاصة وانها جاءت صباح يوم بدء محادثات غير رسمية بين المغرب وجبهة البوليزاريو.
– أنباء – القدس العربي