مقالات

الإنقلابيون وجبهة أحزاب الممانعة … وجهة نظر

بقلم : محمد يحيي ولد الداه
باحث في العلاقات الدولية والقانون الدولي ، جامعة محمد الخامس – المغرب

بعد ثمان وأربعين ساعة تقريبا ستنتهي المهلة التي حددها مجلس السلم والأمن الإفريقي للانقلابيين ليعيدوا “الشرعية” الى البلاد.
ولاشك أن مجلس السلم والأمن الإفريقي ، يحظى في قراره بدعم من بعض المنظمات الدولية الأخرى.
لكن قبل الدخول في العنوان لابد أن نشير إلى دور مجلس السلم والأمن الإفريقي ، وكذا الجامعة العربية، ومنظمة الأمم المتحدة التي خولته البت في الانقلاب الموريتاني .
يدرك الجميع أن مجلس السلم والأمن الإفريقي اسم لا يحمل دلالته في ظل ما تعيشه القارة السمراء من غياب للسلم والأمن ، فأينما تولي وجهك في أي شطر من إفريقيا إلا وتجد الحروب والنزاعات ، والمآسي والمجاعات…
في الصومال حيث القتل والتدمير والاحتلال من طرف إثيوبيا، وعمليات الاختطاف والقرصنة…
في السودان حيث المشاكل في آبيي وأزمة دارفور إضافة إلى مشاكل الحدود ، والاتهام بدعم متمردي كل طرف بين السودان واتشاد.
في مالي مشكل الطوارق عمليات كر وفر وقتل واسر متبادلين –رغم الوساطة الليبية-.
في المغرب العربي حيث مشكل الإرهاب الذي يساعد فيه التوتر بين المغرب والجزائر.
النزاعات الحدودية الكثيرة في القارة ، ومشكل المجاعة الذي يهدد المنطقة.
لم يستطع الاتحاد الإفريقي أن يقدم حلا ، أو يساهم في تسوية أي من هذه النزاعات أو الحروب ، أو الأعمال الإرهابية ، وغالبا ما يكون حل هذه الأمور بمبادرات شخصية من أحد رؤساء الدول.
هذه المشاكل الجمة التي تزهق فيها أرواح آلاف المواطنين المدنيين ، والتي يرى الغرب فيها أكبر تحد يواجهه العالم اليوم ، لم يستطع مجلس السلم والأمن الإفريقي وضع حد لها، رغم انه يساند ويدعم ويمول من طرف الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
فهل يمكنه أن يحل مشكلة سياسية في بلد كموريتانيا؟؟.
اللهم إلا إذا كان الغرب يرى مصلحة في تدويلها ، وتعقيدها ، وهي أسهل من ذلك.
أما الجامعة العربية فيصدق فيها قول الشاعر:
ويقضى الأمر حين تغيب تيم *** ولا يشاورون وهم شهود
لم تستطع الجامعة العربية التي تحمل عكس تسميتها أن تحل أيا من مشاكل الوطن العربي قديما – ولن نغوص في التفاصيل – أما حديثا فماذا قدمت “الجامعة العربية” إزاء احتلال العراق ، وحرب لبنان وقصف موقع يشتبه في كونه منشأة نووية في سوريا، والقضية الفلسطينية التي أصبح الغرب اكثر شفقة عليها من العرب أنفسهم؟؟
ثم ماذا قدمت لتحمي الديمقراطية في فلسطين ، عندما فازت حركة المقاومة الإسلامية حماس في انتخابات -لاتشبه الانتخابات الرئاسية في موريتانيا- -شهد العالم أجمع بنزاهتها بما في ذلك البيت الأبيض وتلابيب وحركة فتح المهزومة – وحصلت على أغلبية في المجلس التشريعي الفلسطيني ، أهلتها لتشكيل حكومة.
الكل يعرف حوصرت ، ووضعت العراقيل أمامها، وصودرت الديمقراطية ، ولم تحرك جامعة الدول العربية ساكنا .
ثم تقاتل الإخوة في فتح وحماس ولم تحرك جامعة الدول العربية ساكنا .
وجاءت عملية الحسم في قطاع غزة وما تبعها من حصار وتجويع كانت جامعة الدول العربية سببا فيه ، فما ذا قدمت؟؟.
ماذا قدمت الجامعة من حلول في حرب الاخوة في لبنان؟؟
ماذا قدمت من أجل حل النزاعات في الدول العربية التي لا يجمعها اليوم إلا خارطة الوطن العربي؟؟
هل يتصور أو يمكن أن تقدم هذه الجامعة حلا أو تساهم في إيجاد حل لانقلاب نفذه عسكريون أزاحوا بموجبه واجهة كانوا يحركونها عندما رأوا عليها الضباب؟.
وما الذي يمكن أن تفعله الأمم المتحدة ومجلس الأمن من أجل عودة “الشرعية”وتراجع العسكريين المعزولين عن انقلابهم؟
.ليست موريتانيا بذات الأولوية التي تجعل مجلس الأمن يحيل قضية الانقلاب فيها إلى مقتضيات الفصل السابع، فلدى الأمم المتحدة من المشاكل وبؤر التوتر ما يكفي .
فرض العقوبات يقلق الانقلابيين لكنه لن يعيد “الشرعية”
يدرك الكل ان فرض العقوبات من ضمن ما يعني حرمان الدولة من كافة المساعدات والتعاون ، وتعليق عضويتها في المنظمات….
لكن هل يجدي فرض العقوبات نفعا في بلد لم يستفد فيه الشعب يوماواحدا من المساعدات والقروض وعائدات الحديد والسمك والنفط والحديد منذو أن خدع العالم بزيف الديمقراطية والانتخابات، منذو سنة 1992 وحتى 19 من ابريل 2007؟؟
بالنسبة للشعب الموريتاني كان يعيش العقوبات الاقتصادية ولكن من حكامه وليس من الغرب.، حيث تنهب الموارد ويعبث بالخيرات.
كما أن موريتانيا كانت تعيش عزلة دولية تامة ساهم فيها ضعف الدبلوماسية، وعدم الاستقرار، وانعدام الحنكة السياسية لدى حكامها الأمر الذي جعلها تعيش في منكب برزخي لا يذكرها ذاكر ولا يزورها زائر؟
منذو ثلاث وعشرين سنة مضت كم رئيسا أو ملكا أو أميرا زار موريتانيا؟.
لم يحس العالم أجمع بموريتانيا إلا عندما انطلت عليه حيلة العسكريين وصدق عملية الانتقال الديمقراطي المزيف.
الوساطة القطرية …لم تحن بعد ظروف النجاح
يعلق الكثير من السياسيين من أحزاب الممانعة والموالين للانقلاب آمالا كثيرة على وساطة راج أن دولة قطر ستقوم بها لحل الأزمة في موريتانيا ، أسوة بما قامت به لحل فتيل الأزمة والحيلولة دون نشوب حرب أهلية كادت تشتعل في لبنان.
لكن ألم يدرك الساسة والمحللون لأن الأزمة في لبنان تختلف عنها في موريتانيا؟.
ألم يدركوا أن قطر لم تقم بوساطة إلا عندما أحس كل طرف من أطراف الأزمة في لبنان أن الأمور لم تعد تحت السيطرة ، وأنهم بحاجة إلى حل ، ومستعدون للتنازل كل من موقعه؟.
ألم يكن حزب الله يخشى ان يضطر لاستخدام سلاحه في مواجهات داخلية ، وعلى إخوته، بدل استخدامه ضد إسرائيل؟.
ألم يكن الحريري يخشى مغبة مواجهة حزب الله الذي هزم إسرائيل؟ألم يكن الدروز والمسيحيون يدركون أنهم بحاجة إلى مصالحة؟.
لو لم تكن كل الفصائل تحس بالخطر ، وتخشى ان تنفلت الأمور من يدها لما نجحت الوساطة القطرية؟.
هل يشعر الانقلابيون أنهم بحاجة إلى وساطة تقرب وجهات النظر بينهم واحزاب الممانعة؟.
صحيح ان قطر دولة لها مكانتها ووزنها في المنطقة ، وعلاقاتها المتميزة بالدول الكبرى الولايات المتحدة ، فرنسا…كما أن علاقتها بموريتانيا متميزة كذلك ، لكن اعتقد ان القطريين يدركون أن وقت الوساطة لم يحن بعد.
الانقلابيون … اكتشفوا الخطأ فماذا بعد؟؟
أدرك الانقلابيون أخيرا أنهم وقعوا في خطأ كبير ، عندما نفذوا انقلابهم على رئيس أوهموا العالم أنه جاء بطريقة ديمقراطية وشفافة، وأنه وصل الى السلطة عبر اقتراع حر ونزيه.
في حين يعلم العسكريون – كما يعلم الجميع بما في ذلك الرئيس المنقلب عليه أنهم هم من جاء به إلى السلطة ، وأنهم هم من فرض انتخابه ، ورغب ورهب المشايخ والأعيان من أجل التصويت له.
لم يتوقع الانقلابيون ردة الفعل التي أبداها العالم أجمع ضدالانقلاب ، ولم يكونوا يفكرون في أيامهم الأولى بالتنحي عن السلطة أو إعطاء أي وعد بالتنحي عنها، كما أنهم حسبوا موجة الإدانات متل كل الإدانات التي تحدث مجاملة وعرفا، كإدانة الانقلاب على سلفهم معاوية ولد الطايع ،ثم ما يلبث المجتمع الدولي أن يتفهم أو يغض الطرف.
فعلا تغيرت إستراتيجية الانقلابيين ، وبدؤوا يتحدثون عن أيام تشاورية ، وتنظيم انتخابات ، كما اعترف الجنرال نفسه أن البلد في وضع غير طبيعي يتمثل في عدم وجود رئيس منتخب ، كما بدأ الانقلابيون يتعاطون مع الممانعين بشيء من المرونة لم يكن متوقعا في البداية وان كان قرار منع مسيرة الأحد سيجعل العلاقة في المجهول.
أحس الانقلابيون أن هناك دولا إقليمية تناصبهم العداء ، وتقف حائلا بثقلها أمام الاعتراف بهم، وبدؤوا هم أيضا يكثفون من تحركاتهم ، واتصالاتهم التي قد تثمر لاحقا ، خصوصا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة وفي ظل الحكومة الأمريكية الجديدة التي ستكون تلابيب هي الوسيط إليها حسب بعض المحللين.
داخليا يعزف الانقلابيون على وتيرة القرب من المواطن (زيارات ميدانية للحي الساكن ، المستشفيات ، الوعد بمراجعة الأسعار ، الأمر بشراء أجهزة تصوير طبقي للمستشفيات (اسكانير)الأمر باستغلال مركز الأبحاث السرطانية الذي بنته إسرائيل ، منع تصدير عينات من السمك ليستفيد منها المواطن )إيهام المواطن البسيط أنه كل شيء بالنسبة لهم…

إن نجح الانقلابيون في اللعب على هذه الوتيرة ستكون ملجأ بالنسبة لهم ، كما ستكون ضمن مفاتيح فك الحصار المرتقب.
فغالبية الشعب لا يأبه لمن يحكم ولا بهمه في الدولة إضافة إلى الوظائف التقليدية (الأمن ،الدفاع ،القضاء)إلا مراجعة الأسعار، وتوفير الصحة.
جبهة أحزاب الممانعة انتصار خارجي على حساب سمعة داخلية
تقف غالبية الدول المعارضة للانقلاب إلى جانب أحزاب الممانعة ، وتستقبلها استقبال الوفود الرسمية إضافة الى مجلس السلم والأمن الإفريقي والأمم المتحدة، وتشعر أحزاب الممانعة أنها توجه صفعة بعد أخرى للانقلابيين بتضييق الخناق عليهم على المستوى الدولي في هذه الفترة ، كما تحرجهم بذلك ولو إعلاميا.
لقد استطاعت أحزاب الممانعة كسب تأييد أغلب الجاليات الموريتانية المقيمة في الخارج، وكان في خروجها في وقفات احتجاجية ضد الانقلاب في مدريد وفرنسا والولايات المتحدة دافعا لهذه الأحزاب لتكثيف أنشطتها داخليا وخارجيا.
ربما لا تدرك الجبهة أن وقوف المجتمع الدولي الى جانبها سيستغله الانقلابيون ضدها لكونها –في نظرهم تستقوي الخارج وتؤلب وتؤيد حصار البلد وقطع أرزاقه- ولعل تجنيد المؤسسات الدينية للدفاع عن الانقلابيين ووصف الاستقواء بالخارج بالحرمة – خطبة الجمعة وخطبة العيد- سيشكل إحراجا لأحزاب المعارضة خصوصا حزب تواصل ذي المرجعية الإسلامية ، زد على ذلك ان مستوى النضج لدى الشعب ضئيل وقليل من يفهم تحرك أحزاب الممانعة الخارجي وكسب التأييد لعودة “الشرعية ” ممثلة في سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في إطاره الصحيح ، مادام الإعلام الرسمي موجها للدعاية للانقلابيين مقابل التعريض بالمعارضين .
يراهن الانقلابيون على إمكانية تفكيك أو تفكك أحزاب الممانعة ، نظرا لعدم التجانس فيما بينها ، وعدم تماسك بعض أحزابها داخليا ، والخلافات داخل بعض أحزابها بسبب المواقف من الانقلاب ، خصوصا حزبي التحالف المزيج بين الناصريين والحر ، وحزب عادل حزب السلطة السابق .وبالتالي يرى الانقلابيون في الاختلاف داخل الحزبين فرصة لضرب الممانعين.
وأمام رفض الترخيص لمسيرة الأحد من طرف السلطات الانقلابية الحاكمة ، ستحاول الأخيرة جر أحزاب الممانعة الى المناوشات والمواجهات – وحتما سيرسل التلفزيون الرسمي أكثر من فريق لتصوير مشاهد المناوشات والفوضى المختلقة – ليجعل منها ذريعة في المستقبل يمنع موجبها تحرك المعارضين ، وليجعل من أحزاب الممانعة أحزاب عنف تريد التخريب ، والإخلال بالأمن والاستقرار، وستكون المؤسسة الدينية الموالية للانقلابيين حاضرة وبلا شك ، وبفتوى .
سيحاول الانقلابيون ان ينظموا أياما تشاورية ، سيكون الحاضر الأبرز فيها أحزاب الحقائب وبعض الشخصيات ، إضافة طبعا الى المساندين والمؤيدين من احزاب وبرلمانيين وشيوخ…
سيحاول الانقلابيون ملئ القاعة بالمشاركين – ولو ممن لا يهمهم الأمر – للتسويق الإعلامي .
هذا في غياب جبهة احزاب المعارضة ، التي لن تحضرحسب تصريحات قيادييها – سواء وجهت لها الدعوة أم لم توجه لها ، مع الاعتقاد أنها ستوجه لها دعوة للحضور.
غياب الجبهة عن الأيام التشاورية – التي لن تكون أحسن من سابقتها بلا شك- سيستغله الانقلابيون أيضا ، ويحاولوا ان يربطوها بالخارج وبالتأليب على البلد، وعدم الجدية في إيجاد حل داخلي مع امكانية تهديد اعضائها .
حلول تتطلب تنازلات
مهما ظهر من الوساطات ، لن يقبل الانقلابيون بعودة – واجهتهم القديم – الى السلطة – ولو للحظة – هذا ما صرحوا به أكثر من مرة ومبررهم في ذلك رغم أنهم لم يكشفوا ربما يكون واضحا بعض الشيء ، فطبيعة الإنسان الموريتاني غالبا لا تقبل الانهزام ولا الاستسلام، ولو كان ذلك في جانب الحق .
فكما ان الرئيس “المنتخب” سيدي ولد الشيخ عد الله أقال الجنرالات – عندما أحس بمخطط الثورة الذي وضعه الانقلابيون وذراعهم المدني ضده والقاضي بمهاجمة القصر الرمادي عن طريق اعتصام المواطنين أمامه وحتى اقتحامه ، يتقدمهم في ذلك نواب حجب الثقة وبتمالؤ مع قائد الحرس الرئاسي – حسب ما صرحوا به بعد الانقلاب- فكما عزل الجنرالات من أجل ان لا يكون في موقف ذل وهزيمة ، وحتى يسحب صفة الأبطال المنقذين المخلصين من العسكريين الذين كانوا فعلا سيحملونها، فأيضا لن يقبل العسكريون المعزولون الاعتراف بخطأهم والخروج طواعية وبذل عن القصر الرمادي ، وبالتالي عودة “الشرعية” الى مكانها.
ومادامت جبهة أحزاب الممانعة مصرة على عودة “الشرعية”ممثلة في سيدي ولد الشيخ عبد الله ، والانقلابيون يرفضون عودته ولو للحظة فلن يكون هناك حل قريب في الأفق حتى ولو تدخل العالم أجمع .
على الجبهة ان تقبل حلا يعيد السلطة للمدنيين ، ويقطع الطريق في المستقبل أم أي انقلاب .
كما ان على الجبهة ان تنسق فيما بينها ، وتوحد صفوفها، وتركز على الجانب الداخلي أكثر ، وتعبأ قواعدها ،وتخرج مرشحا واحدا للرئاسة من بينها، وتقطع الطريق أمام دمية جديدة سيحاول العسكريون تقديمها.
إن الرهان على الحلول الخارجية رهان خاسر .
لقد خدع العسكريون العالم عندما أوهموه أنهم سلموا السلطة للمدنيين ، وأننا أصحنا مثالا يحتذي في المنطقة العربية والإفريقية .
أشعر بالأسى والحزن كلما تذكرت المصريين وهم يخرجون في مظاهرة يحملون فيها صورة العقيد اعل ولد محمد فال وهم يرددون “خلصنا يا علي “كما اشعر بالإحباط والخجل كلما تذكرت قولة بعض أساتذتي المغاربة – وهم في غمرة السعادة والإعجاب بالتجربة الديمقراطية الموريتانية”المزيفة” :”تبارك الله اعليكم ، غادي أتول متال في المنطقة، ها أش الي كان إيخصكم”.
إذا فكرت جبهة أحزاب الممانعة في مستقبل موريتانيا ، وقدرت الظروف المزرية التي المواطنون ، ولم تترك للانقلابيين فرصة في ان يعيدوا نفس التجربة ، وكثفت الجهود وناضلت ، وكافحت ، ونسقت فيما بينها، وناضلت ببسالة ومسؤولية كما عودت الجميع ، وقطعت الطريق أمام الانقلابيين للزج بها ودفعها لمواجهة غير متكافئة ، ستعجل لا محالة برحيل الانقلابيين ، وبعودة السلطة للمدنيين في أقرب لآجال ، وان شاركت بقوة في انتخابات – سيضطر العسكريون لتنظيمها واضفاء نوع من الشرعية عليها – ووحدت مرشحها ووقفت خلفه ، وفاز سيذكرها الأجيال وسيخلدها التاريخ ، وستنادي عليها الشعوب ، وتهتف باسمها نداء وهتافا ليس كنداء وهتاف المخدوعين بتجربتنا الديمقراطية المزيفة السابقة.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button