مهرجان الأغلبية : حضور متميز للأطر والمسؤولين الحكوميين وغياب البقية!
علق مندوب ‘أنباء انفو ‘ الذى حضر لتغطية فعاليات مهرجان ائتلاف أحزاب الأغلبية الداعمة لنظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ، مساء الأربعاء فى مقاطعة عرفات وسط العاصمة انواكشوط ، غطت سيارات من مختلف الموديلات مساحات كبيرة من الساحة المخصصة للجمهور …أغلب الذين حضروا إلى المهرجان مسؤولون سامون وموظفون من مختلف القطاعات الحكومية ، وبقية الشعب من صغار الموظفين والعاطلين يبدو أنهم لم يحضروا إلى المهرجان ، أو على الأقل فإن تمثيلهم كان بسيطا!.
أول المعلقين على المهرجان الذى كان يراد منه توجيه ضربة استباقية للمعارضة الموريتانية وهي تستعد غدا الخميس للنزول إلى شوارع انواكشوط احتجاجا على ما تصفه بتدهور أحوال المواطنين المعيشية مع ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وتغلغل الفساد فى شرايين الدولة ، وصف المهرجان بالمشهد المكرر للمهرجانات التى كان الحزب الجمهوري (الحاكم فى عهد الرئيس ولد الطايع ) يقيمها والتى كان كبار الموظفين يتبارون فى الظهور من خلالها ، لتأكيد صدق ولائهم للرئيس المخلوع !.
المتحدثون فى المهرجان هم أيضا ، لا يختلفون كثيرا فى خطاباتهم عن اولئك الذين كانوا يتحدثون فى تلك المهرجانات ، فالإقتباس من خطابات سابقة لرئيس الدولة ، والإشادة بانجازات تحققت فى عهده الميمون !، وأخرى فى طريق الإنجاز ، لا يقطعها غير تسفيه المعارضة واتهامها بالكذب واستغلال الأسلوب المضلل ، مثل اتهام نائب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم محمد يحي ولد حرمة لها فى مهرجان اليوم بأن المعارضة الموريتانية هي من رعى الفساد وضيق السبل على الفقراء ! ،و متهما قادتها بالمزايدين المضللين ، وأنهم “يستغلون الارتفاع العالمي للأسعار للمغالطة” وترويج الأكاذيب، فهم حسب قوله ، من ” استشرى الفساد في فترة حكمهم”، وأن الشعب الموريتاني “سينبذهم” في الانتخابات القادمة .
