عضو فى الجبهة يصرح ل”فرانس بريس”:غيرنا تماما الصيغة للانتقال من مسيرة سلمية الى مواجهة
عاد شارع انواكشوط اليوم طبيعيا بزحمته وشمسه المصهدة ، بعد ان شهدت أمس الثلاثاء بعض الشوارع القريبة من مركز المدينة صدامات بين عناصر شرطة مكافحة الشغب ومعارضين للسلطات الجديدة .
واستخدمت عناصر الشرطة الموريتانية الغاز المسيل للدموع والهراوات في تفريق انصار الرئيس المطاح به في 6 أغشت الماضي وكان المتظاهرون يلوحون بصوره.
ورد بعض المتظاهرين الذين ينتمون ل 6 مركزيات نقابية ،بالقاء الحجارة على قوات الامن بيد ان اغلبهم فر، حين بدأت قوات الامن في مطاردته عند مفترق الطرق المواجه للمصحة الطبية القريبة من مكان انطلاق المظاهرة والشوارع الضيقة المتفرعة.
وهتف المتظاهرون حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) “يسقط عزيز ويعيش سيدي” مطالبين بوضوح برحيل السلطات العسكرية بقيادة الجنرال محمد ولد عبد العزيز.
وصرح مهندس البرامج الاعلامية شيخ ديكو (35 عاما) لوكالة فرانس برس “لقد كنا في معهد الديمقراطية (في انتخابات آذار/مارس 2007) غير اننا عدنا (الان) الى الحضانة. والناس لا يطالبون بعودة الرئيس حبا في سيدي (ولد عبد الله) او كرها لعبد العزيز بل ببساطة لان الشعب اختار سيدي عبد الله وانه يجب احترام هذا الاختيار”.
واضاف الرجل الذي اعرب عن ارتياحه لان الشعب “استفاق” وقال ان “العسكريين كذبوا في 2005 حين قالوا انهم سيجلبون الديمقراطية. وهم انفسهم اختاروا سيدي رئيسا في 2007 ولم يستطيعوا حتى انتظار خمس سنوات لينكشف كذبهم”.
واعلنت ست مركزيات نقابية كانت دعت الى “مقاومة الدكتاتورية” العسكرية في موريتانيا الابقاء على دعوتها الى التظاهر الثلاثاء في نواكشوط رغم قرار الحكومة الجديدة حظر كل اشكال التظاهر مؤيدا كان أم معارضا للمجلس العسكري.
لكنها وحسب أ.ف.ب)عصر الثلاثاء غيرت فجاة استراتيجيتها. وقال الامين العام للكونفدرالية الحرة لشغيلة موريتانيا ساموري ولد بيي لفرانس برس “اليوم قررنا الابقاء على برنامج تظاهراتنا لكننا غيرنا تماما الصيغة للانتقال من مسيرة سلمية الى مواجهة”.
واعتبر انه من المستحيل ترك السلطات العسكرية “تضع البلاد في وضع استثنائي بدون موجب”.
و غير بعيد عن سياق المواجة وان على الطريقة السياسية السلمية ، اطلق 20 من اعضاء مجلس الشيوخ الموريتاني مبادرة سميت “الطريق الثالث” للخروج من الازمة لخصوه في شعار “لا عسكريين ولا سيدي (الرئيس المخلوع)”. وذلك فى رأيهم أنجح سبيل لاخراج البلاد من أجواء التأزم السياسي القائم .