أوغندا تحظر كلمات «مصر» و«مبارك» و«بن علي» من رسائل الجوال
أمرت السلطات الأوغندية شركات الهاتف لديها بتعقب أي رسائل قصيرة تتضمن كلمات مثل «مصر» و«مبارك» و«بن علي»، وذلك عشية الانتخابات الرئاسية التي يخشى كثيرون أن تتحول إلى أعمال عنف. وأفادت وكالة «رويترز» بأن شركة الاتصالات المملوكة للدولة «يو سي سي» سربت رسالة إلكترونية إلى تحالف يضم عددا من الأحزاب المعارضة بشأن الموضوع. ونقلت الوكالة عن رئيس الشركة باتريك مويسيغوا قوله: «كان لدينا اجتماع يوم الثلاثاء وقررنا قائمة بالكلمات التي يجب منعها من التداول». وتضم قائمة الكلمات التي طلب من شركات الهاتف تعقبها وحظرها: مصر، وتونس، ومبارك، وبن علي، وطاغية، وقنابل مسيلة للدموع، وجيش، وشرطة، ورصاص، وسلطة الشعب.
وجاء هذا بينما يبدو الرئيس يويري موسيفيني الذي يحكم منذ 1986 المرشح الأوفر حظا للفوز في اقتراع اليوم، أمام معارضة مشتتة، لكنها هددت مسبقا بالنزول إلى الشارع احتجاجا على التزوير.
ودعي نحو 14 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتعتبر المعارضة عدد الناخبين غير واقعي وتخشى مشاركة ضخمة في التصويت لناخبين وهميين أو قاصرين لصالح النظام.
ويقدر عدد سكان أوغندا الواقعة في شرق أفريقيا بنحو 33 مليون نسمة. وعلى الرغم من الفساد المستشري والسلطوية الراسخة يمكن للنظام الحالي أن يجاهر باستقرار حديث يتضارب مع الفوضى التي تلت الاستقلال، نظام عيدي أمين دادا الدموي (1971 – 1979)، كما يمكن لموسيفيني استخدام عودة السلام إلى الشمال وفرار تمرد جيش الرب للمقاومة إلى الدول المجاورة والنمو الاقتصادي الذي تجاوز 5% منذ 2004 مع المراهنة مجددا على معارضة مقسومة.
ويواجه موسيفيني سبعة مرشحين في سباق الرئاسة، لكنه يبدو واثقا من الفوز، إذ كان قال أول من أمس إن فوزه «سيكون سهلا» وإنه لا يشعر «بأي قلق».
وأكد المنافس الرئيسي لموسيفيني كيزا بيسيغيي في الانتخابات الثالثة على التوالي أنه يمكن أن يفوز، مهددا بإمكان انطلاق ثورة شعبية على الطريقة المصرية في حال حدوث تزوير واسع النطاق. لكن الرئيس المنتهية ولايته قال «لا ثورات على الطريقة المصرية هنا». ويرأس بيسيغيي الطبيب الشخصي السابق لموسيفيني قبل قطع علاقته به عام 1999 تحالف أربعة أحزاب معارضة، ووعد بإعلان نتائجه الخاصة اعتبارا من يوم غد السبت، أي قبل 24 ساعة على المهلة التي يفرضها القانون على اللجنة الانتخابية. ويؤكد التحالف استعداده لجمع مليون شخص لمراقبة 95% من 24 ألف مكتب انتخابي في البلاد. أما موسيفيني فهدد بتوقيف ومحاكمة كل من يحتج في الشارع على نتائج الانتخابات الرسمية.وانتهت الحملة الانتخابية مساء أول من أمس، من دون حادث يذكر واختتمت بلقاءات للمرشحين الرئيسيين.واستفادت المعارضة من حرية التحرك بشكل غير مسبوق في هذه الانتخابات، على عكس انتخابات 2006 حيث وجهت تهمة الخيانة لبيسيغيي بعيد عودته من منفاه في جنوب أفريقيا.
لكن الرئيس موسيفيني أنفق أموالا طائلة على حملته وتجاهل دعوات المعارضة إلى إعادة تشكيل اللجنة الانتخابية المتهمة بالانحياز، فيما ندد الاتحاد الأوروبي بغياب الإصلاحات الانتخابية منذ انتخابات 2006.
وسيرأس الرئيس المنتخب المقبل لمدة خمس سنوات دولة نفطية جديدة مع ترقب انطلاق أعمال استثمار مخزون النفط المقدر بنحو 2.5 مليار برميل نفط. ويمكن لهذه الموارد إن لم تتعرض للسرقة أن تخرج نحوا من 30% من الأوغنديين الذين يعيشون بأقل من دولار يوميا، من فقرهم.
– أنباء انفو – الشرق الأوسط