انطلاق أول انتخابات برلمانية وبلدية متزامنة فى المغرب
أنباء انفو- بدأت صباح اليوم الأربعاء، على مستوى عموم أرض المملكة المغربية ، أول انتخابات برلمانية وبلدية متزامنة، يشارك فيها نحو 18 مليون ناخب ممن يحق لهم التصويت.
مراكز الاقتراع فتحت أبوابها أمام الناخبين في تمام الساعة 8:00 صباحا بالتوقيت المحلي لاستقبال الناخبين.
17 مليون مغربي و983 ألفا و490 لهم الحق فى الإدلاء بأصواتهم في 92 دائرة انتخابية موزعة على محافظات المملكة الاثنتي عشرة.
نتائج الانتخابات ستحسم اسم الحزب الذي سيُكلف بتشكيل حكومة للسنوات الخمسة المقبلة، وكذلك هوية الأحزاب التي ستتولى تسيير مجالس البلديات والجهات.
المنافسة تشتد على تصدر نتائج انتخابات مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان – 395 مقعدا) بين حزبي “العدالة والتنمية” (قائد الائتلاف الحكومي الحالي) و”التجمع الوطني للأحرار” (مشارك بالائتلاف)، بقيادة وزير الفلاحة عزيز أخنوش.
وكانت الحملة الانتخابية انطلقت 26 أغسطس الماضي، واستمرت لأسبوعين، ولكنها كانت محدودة ميدانيا رغم قوة التنافس، إذ أن وزارة الداخلية المغربية حدت من التجمعات الدعائية بسبب الأوضاع الصحية، فقررت أن لا تتجاوز هذه التجمعات 25 شخصًا، ومنعت نصب الخيام وتنظيم الولائم والحفلات الدعائية.
الأحزاب المتنافسة لجأت إلى الجولات الميدانية، والتنقل عبر الأحياء وبين البيوت، ولكن الإجراءات تضمنت أن لا يتجاوز عدد الأشخاص في كل فريق ميداني 10 أشخاص، أما مواكب السيارات الدعائية فلا تتجاوز خمس سيارات فقط.
وقد ركزت الأحزاب السياسية في حملاتها على اللافتات الدعائية، التي انتشرت في الشوارع الكبيرة والفرعية، ولكن جهد المتنافسين الأكبر انصبَّ على مواقع التواصل الاجتماعي، لاستهداف فئة الشباب بشكل خاص، والتي تشكل كتلة انتخابية معتبرة.
الانتخابات التى انطلقت اليوم تميزت بأهمية كبيرة في المغرب، إذ أنها هي الثالثة من نوعها منذ دستور عام 2011، ويرى فيها المغاربة خطوة نحو تجذير العملية الديمقراطية، بل إن الملك محمد السادس في خطاب نهاية أغسطس الماضي، قال إنها «تؤكد عمق الممارسة الديمقراطية، ونضج البناء السياسي المغربي»، وأضاف أن «الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، وإنما هي وسيلة لإقامة مؤسسات ذات مصداقية»، مشيرًا إلى أن ذلك «هو سلاحنا للدفاع عن البلاد”.