من ترى سيوزع على الموريتانيين حبوب الهلوسة حتى يسقطوا حاكمهم..؟
هائل وبديع ، الإكتشاف الرائع الذى خرج به إلى العالم العقيد الليبي معمر القذافي ، أنه بحبة هلوسة واحدة استطاع شعب بأكمله فهم طبيعة نظام حاكمه بعد أكثر من أربعين سنة, وقبل ان يتناول حبة الهلوسة هذه .. لم يكن أي ليبي يعرف أنه واقع تحت وطأة الظلم والقمع والقهر والتفقير بالرغم من وقوفه على بحر من الذهب الأسود.
الظلم والتفقير والقهر ، لا يعانى منها شعب ليبيا وحده ، فكثيرة هي الدول التى تعانى من وطاة ذلك الثالوث ، وان كان بعضها أقل حظا من الليبيين ، فلا يسمح لهم حتى بالوقوف على ذهب أصفر أو أسود ، فتباع أصوله وتجفف منابعه فلا يبقى فى الأرض ما يغري الغربيين بحماية ثواره من بطش حاكميه ، كما رأيناه أول أمس يقررحماية الثوار الليبيين .
الموريتانييون شعب مسالم طيب بطبعه كما هو الشعب الليبي ، بل وكما هي الشعوب العربية بصفة عامة ، فقط أن ما يتميزبه الموريتانيون عن غيرهم من شعوب المنطقة ان لا مجال عندهم للثورة على الحاكم مهما كانت درجة ظلمه وفساد بطانته وسوء تسييره لمقدرات الدولة ، فإذا استثنينا المحاولات الأخيرة التى خرجت فيها مجموعات شبابية محدودة تريد إصلاح النظام ، أو الخروج المحدود أيضا ، لبعض الأحزاب السياسية بعد الإنقلاب على أول حاكم منتخب بصورة ديمقراطية بموريتانيا فى السادس من أغشت 2008 ، لا نجد ذكرا فى تاريخ موريتانيا القديم أوالحديث ، أن خروجا شعبيا كبيرا شكل تحديا لسلطة الحاكم فى موريتانيا !! .. فهل إن حكام موريتانيا من الأول … إلى الحالي … كانوا أفضل من جميع من حكموا دول العالم ….؟
أم على الشعب الموريتاني ان يبحث عن من يعطيه حبوي الهلوسة ..!؟ .. وحتى إذا وجد تلك الحبوب فبالتأكيد سيكون عليه تناول جرعة أكبر من التى تناولها الليبيون ..!!.