أخبارأخبار عاجلةعربي

غياب زعيم البوليساريو عن المشهد موضوع ملف “جون آفريك” الأسبوعي

أنباء انفو-أثار غياب زعيم جبهة ”البوليساريو“ إبراهيم غالي عن المشهد السياسي لمدة قاربت نصف العام  ،  تساؤلات واسعة حول حالته الصحية، لا سيما مع التطورات الأخيرة التي يشهدها الملف الصحراوي، وتعيين مبعوث أممي للمنطقة.
غياب غالي  عن المشهد، اختارته مجلة “جون آفريك موضوعا لملفها الأسبوعي  حيث سلطت الضوء على خفايا غياب الرجل الذي أنهكه المرض، ويعتمد بشكل كلي على دعم الجزائر.
وأشار التقرير إلى أن غالي ومنذ مغادرته إسبانيا من رحلته العلاجية، في 2 يونيو لماضي، لم يظهر ولم يبدِ أي موقف ”على الرغم من أنه كان من المفترض أن يقود هجومًا عسكريًا ودبلوماسيًا وقانونيًا ضد المغرب“، وفق قوله.
وكان غالي قد وصل إلى إسبانيا بسرية تامة، في 18 أبريل/ نيسان الماضي، قبل نقله إلى مستشفى لوجرونو في ”حالة حرجة“ بسبب إصابته بفيروس ”كورونا“، وتسبب دخوله المستشفى في ”أزمة دبلوماسية كبيرة بين المغرب وإسبانيا وما زالت نتائجه معلقة على الرغم من العديد من مؤشرات الاسترضاء بين الجارتين“ وفق التقرير.

algeria-wsahara-morocco-spain-health-diplomacyوقدّم التقرير تفاصيل عن مرحلة ما بعد تلقي العلاج في إسبانيا، ومثول إبراهيم غالي أمام المحكمة الإسبانية في قضايا حقوقية تلاحقه، منذ 2008، دون اتخاذ أي إجراء قانوني بشأنه، قبل أن يغادر الأراضي الإسبانية ويستكمل علاجه في الجزائر ويحظى بحفاوة بالغة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وتابع التقرير أنه ”في 19 يوليو / تموز الماضي، ألقى إبراهيم غالي أخيرًا كلمة مدتها 12 دقيقة بثت على قناة الجبهة التلفزيونية من الجزائر العاصمة، وكانت للظهور وملء الفراغ، وفي غضون ذلك، في مخيم تندوف، كان رئيس الدبلوماسية في البوليساريو محمد سالم ولد السالك هو من تابع مقابلات في وسائل الإعلام الدولية لملء الفراغ الذي تركه غاليوأشار التقرير إلى أنه بعد عملية الاتصال هذه بالكاد أعطى إبراهيم غالي أي علامة على الحياة، ولم يعد إلى تندوف، إلا يوم 18 سبتمبر / أيلول الماضي، معتبرًا أنه طيلة فترة غيابه احتدم النقاش والجدل في مخيم تندوف.

وبحسب التقرير، فإنه ”في أوائل سبتمبر / أيلول، دعا محمود زيدان، المعارض لقيادة البوليساريو الحالية، والذي يقال إنه قضى أشهرًا عدة في السجن إلى جانب فاضل بريكة، إلى الانقلاب، وفي رسالة مفتوحة تدعو للإطاحة بقيادة البوليساريو استنكر زيدان ”إفلاس جميع المؤسسات“ و“الغياب التام للهياكل الأمنية والمدنية والعسكرية“، مشيرًا إلى ”الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية من سوء الخدمات التي قدمتها شركة الكهرباء الجزائرية للصحراويين في تندوف وخفض الإنفاق العام ما قد يؤثر على الموازنة المخصصة لتعليم الأطفال الصحراويين في المدارس الداخلية الجامعية“، وفق قوله.

2021-10-02-11
وأكد التقرير أنه ”بحسب مصادر عدة، فإن إبراهيم غالي تعافى وهو في حالة جيدة على الأقل فيما يتعلق بإصابته بفيروس كورونا، لكن الرجل البالغ من العمر 73 عامًا والمصاب بالتهاب الكبد الوبائي منذ سنوات يعاني أيضًا من أمراض عدة منها سرطان الجهاز الهضمي ما يتطلب منه الخضوع لعلاجات مكثفة“.
واعتبر التقرير أنه ”من المشروع التشكيك بقدرة إبراهيم غالي على تولي مهامه في سياق عسكري، وسياسي، ودبلوماسي، حساس ومضطرب بشكل خاص“، مشيرًا إلى أنه ”ضعيف على المستويين البدني والسياسي“.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button