أخبار

“يو اس ايه توداي” : أوباما وقع في فخ “القذافي”

انتقدت صحيفة “يو اس ايه توداي” الصادرة فى واشنطن الأحد ، القرار الذي اتخذه الرئيس أوباما لبدأ عملية عسكرية ضد نظام القذافي في ليبيا، وأضاف الكاتب أن الرئيس أوباما أكد لأعضاء الكونجريس الامريكي في 18 مارس الماضي أن العمليات العسكرية في ليبيا ستأخذ عدة أيام فقط وليس أسابيع.

وأضاف الكاتب أن حلف الناتو أعلن أنهم قاموا بدور قيادي من خلال عملية منطقة حر الطيران على ليبيا من خلال المهمة العسكرية التي بدأت في 19 مارس الماضي, وأكد دول الحلف أن دور الولايات المتحدة قد تحول إلى مجرد الدعم.

وأشار الكاتب إلى أن هذا الدور جاء بعد أسبوعين ونصف منذ بدأ العمليات العسكرية ولا تزال القوات الأمريكية هناك.

وأكد الكاتب أن الأمر لا يبدو عليه أنه مجرد صفقة كبيرة، وأشار إلى أن أوباما مثله مثل الكثير من العدي من الرؤساء غيره لا يدركون طبيعة وماهية جحيم وويلات الحروب.

وتابع الكاتب “لقد قام بتخفيض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلا أنه قد أدخل الولايات المتحدة الأمريكية في حرب جديدة في ليبيا، ولم يكن يعلم أن الحرب لا يمكن التنبؤ بها فهي مثل الجحيم”.

وذكر الكاتب أن الرئيس ليندون جونسون كلف الولايات المتحدة 738 مليار دولار في الحرب التي شنها ضد فيتنام والتي راح ضحيتها 58267 جندي أمريكي، كما ان الرئيس جورج دبليو بوش بدأ حرباً مع العراق لم تنتهي إلى الآن ولم يعرف مدي أي شخص مدي الضرر الناجم عنها.

وذكر الكاتب أن أوباما باعتباره عضواً لمجلس الشيوخ انتقد في وقت سابق الحرب الأمريكية على العراق، إلا أنه وقع في نفس الفخ.

ونشرت “صحيفة واشنطن تايمز” في افتتاحيتها لهذا اليوم مذكرة من الرئيس أوباما إلى العقيد معمر القذافي تضمنت المذكرة رد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على رسالة القذافي التي أرسلها له في 5 أبريل الماضي.

وحملت الرسالة اعتذار أوباما على تواجد خلاف بينه وبين القذافي وأنه كان يأمل في استمرار الصداقة بينهما مؤكداً أن الصداقة لن تستمر في مثل هذة الظروف الصعبة.

وأشار أوباما في رسالته أنه طلب من القذافي مراراً وتكراراً أن يتخلي عن منصبه، مؤكداً أنه كان على يقين من أن القذافي لن يترك منصبه طواعيةً كما أكد أوباما أن دول التحالف لن تستخدم نفس الأساليب التي تنتهجها مع زعماء الإرهاب الدولي في باكستان، فهو أمراً مختلف بعض الشيء، معرباً عن أمله أن تساعد عمليات الحظر الجوي الثوار الليبيين في الإطاحة بالقذافي حتي تنتهي تلك الأزمة.

ورداً على ما ذكره القذافي في رسالته السابقة في خوفة من أن يتحول الثوار في ليبيا إلي قاعدة جديدة على غرار تنظيم القاعدة، أكد أوباما أن البيت الأبيض يناقش حالياً إمكانية تسليح الثوار، والمخاطر التي قد تقع على الولايات المتحدة من تسلحيهم.

وأكد أوباما للقذافي في رسالته أنه لا يمكن بناء الديمقراطية والمجتمع المدني عن طريق الصواريخ والطائرات، مؤكداً اتفاقه مع كثيرين أن الولايات المتحدة قد انخرطت في الكثير من المشاكل بسبب حربها في العراق كما أعرب عن اعتقاده في أن التوصل إلى اتفاق يمكن أن يوفر الكثير.

ورداً على ما ذكره القذافي في أن منظمة حلف شمال الأطلسي تخوض حرباً ظالمة ضد شعب صغير من البلدان النامية، أجاب أوباما أنه لا يستطيع الإجابة على هذا الأمر منذ أن تسلم الحلف قيادة الأمور في ليبيا.

واختتم أوباما مذكرته بأن دول التحالف تدخلت من أجل انقاذ المدنيين الليبيين ومنع المذابح اليومية التي كانت بشكل مستمر ولا تزال هذة مهمتنا.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button