أخبار

الإفراج عن الشرطية التي صفعت البوعزيزي وفجرت الثورة

“الحمد لله انصفني القضاء التونسي واظهر انني كنت متعرضة للظلم” بهذه الكلمات عبرت اليوم الأربعاء الشرطية التونسية فاديه حمدي عن سعادتها بقرار القضاء التونسي الإفراج عنها.

لم تكن الشرطية التونسية فاديه حمدي، التي وجهت صفعة لمواطنها محمد البوعزيزي، فأشعل النار في نفسه وحركة انتفاضة في بلده، تعلم بأن تلك الصفعة ستغير المشهد السياسي في تونس، وتقصي رئيسا أحكم قبضته على مفاصل ذلك المشهد لـ26 عاما.

وكان مصدر قضائي صرح لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان “المحكمة الابتدائية في سيدي بوزيد قررت الافراج عن فادية حمدي”.

وفي اتصال هاتفي مع فرانس برس قال سالم البوعزيزي شقيق محمد، ان الاسرة اسقطت الدعوى “بدافع الصفح” عن الشرطية.

وكان اقارب موظفة الشرطة البلدية طالبوا بانصافها واحترام الاجراءات القضائية بحقها.

وكانت منوبية البوعزيزي والدة محمد البوعزيزي قالت في 20 كانون الثاني/يناير لوكالة فرانس برس ان “المضايقات التي كان يتعرض لها (ابنها) يوميا هو وباقي الباعة لم تؤثر فيه كثيرا”.

واضافت ان “ما اثر فيه يومها هو ضربه من قبل اربعة شرطيين وخصوصا فادية حمدي التي صفعته امام الملأ وشتمت المرحوم اباه”.

وفي اليوم ذاته اكد شقيقه سالم ان ما دفع شقيقه للانتحار هو شعوره بالاهانة. وقال “نحن هنا عرب سيدي بوزيد، الرجل الذي تضربه امراة لا يعد رجلا”.

واضاف انه بعد الاطاحة بحكم بن علي “شعرت بان شباب تونس نال حقه اما حق اخي محمد فلم ناخذه بعد (..) وهو ان تحاسب هذه المراة التي ضربته امام الجميع هي ومسؤول البلدية وحارس الولاية باعتبارهم السبب، وهم من احرقه”.

وكان محمد البوعزيزي البائع المتجول اقدم على احراق نفسه في 17 ديسمبر الماضي احتجاجا على اهانته ومنعه من ايصال شكواه الى المسؤولين في المنطقة اثر مصادرة بضاعته التي كان يبيعها على عربته بداعي عدم امتلاكه التراخيص اللازمة.

وفجر انتحاره ثورة شعبية في تونس اطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير الماضي تلتها ثورات شعبية في مصر واليمن وليبيا.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button