مقالات

اهداء الي شهداء الجيش الموريتاني

هنا على ضفاف مرمرية أجلس متوكئا على قامتك الفارعة وهي تنغرس بعيدا بعيدا على مسارب التيه في صحراء تمبكتو.

كم أنت جميل وأنت تنزف، تعزف لحن الوطن الخالد،هم يا فارس أحلام الوطن لايدركون إنك تحفظ وصية ابن انس و ابن نافع وابن ياسين وإنك آخر من قرأ الفاتحة في ساحة الحمراء.

الكاتب مصطفي نقلا عن موريتانيد
هم أغبياء لأنهم يطلقون النار على آخر سارية للتوحيد على ضفاف بحر الظلمات كم هم أغبياء وكم أنت عظيم رائع ، أيها الجندي الوطن، الجندي السارية .

هنا على ضفاف غربتي أشرئب للسماء أتصفح مواكب العارجين علي أراك وأنت فوق غمامة بيضاء بسحنتك الموريتانية المعتقة،سحنة الصحراء واللهب والرجولة،هو أنت ذاك في علياء شهادتك تلقي نظرة الوداع على الوطن،وطن لا يتجلى إلا بك حين تسكب شريانك على عتباته القرمزية، تنفض غبار الصحراء عن جبهتك المشرقة، هاأنت ودعت الوطن فقيرا معدما ،لكنك دلفت نعيما وملكا كبيرا لأنك أوفيت الوعد وحفظت العهد .

شكرا لك أيها الجندي الوطن ، شكرا لك فقد أشعلت فينا مصباح الوطن الذي طالما انطفأ، الوطن هو أنت ،هو ذلك النداء الذي يصمت عن مواويله كل الهراء.

هم ياعزيزي مثلما كانوا الغثاء يوم صفين الذي ذهب مع الزيغ يوم النهروان هم هم أعداء التوحيد وبغاث الأمة هم نسل ابرهة الذي أترع من همزات الشياطين ليمتد يدا غادرة بأمير المؤمنين .

سلمت يمينك وأنت تلقم بندقيتك آخر طلقة على قلب أبي رغال كم أنا فخور بك مضرجا بدماء الكرامة،كم أنا فخور بجنسيتي الموريتانية،نعم أناأتيه فخرا بهويتي لأنك أيها الجندي الوطن عمدتها ببطولاتك.

نعم أنا موريتاني فقير

نعم أنا موريتاني أنقسم في كل دورة غضب إلى موالاة ومعارضة،انشطر سبعين حزبا وعشرين عرقا وألف ألف رئيس لكنني اندمج وطنا واحدا وحزبا واحدا وعرقا واحدا ورئيسا واحدا وجيشا واحدا حين يتطاولون على سارية الوطن.

أنا اليوم أقوى وأجمل وأنا أواجه خفافيش الصحراء الغبية وأذود عن حمى الوطن.

موريتانيا عودوا لصفحات المجد واقرأو عنها،عن شعب عظيم هو من علم آباءكم وأجدادكم أبجدية الإيمان،عودوا لسفر الخلود وتصفحوا قصة شعب أكبر من جراحه ،وتعالوا لتصافحوا ابن رشد وأشهب وابن القاسم وخليلا .. في جنبات الحي الموريتاني العابق بأريج الأصالة والإيمان.

نحن السنة النبوية الشريفة ونحن أهازيج الأنصار للمهاجرين، نحن الإسلام، فكيف يتجرأ أحفاد ابن ملجم وأبورغال على المزايدة علينا في دين لم يعرف عنوانا له غيرمضاربنا ومرابض خيولنا وميادين أعنتنا عجبا لكم من أدعياء على المحجة البيضاء، عجبا لكم من أغبياء تستبيحون ماحرم الله و”تجاهدون” بالغدر وسفك دماء المسلمين الصائمين.

عجبا لكم من دعاة فتنة وجهالة وزيف.

الموريتاني سيقاتلكم بأظافره، بكفيه العاريتين، لأنه هو ركن الإسلام الأخير وحصن الإيمان الذي لا يهون سيقاتلكم بكبريائه ، سيلاحقكم في حجوركم العفنة وأنتم تتقاسمون “ريع” المخدرات والغدر والسفالة.

كم أنت عظيم أيها الجندي….الوطن

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button