بعد وقف بث “فرانس24” .. بوركينافاسو تطرد صحيفتين فرنسيتين
أنباء انفو- أعلنت كل من صحيفة “لوموند ” و صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسيتان اليوم الأحد ، طرد مراسليها من بوركينا فاسو.
واعتبرت الصحيفتان ، قرار الطرد “غير مقبول” و”تعسفي”، فيما أكدت ليبيراسيون أن “حرية الصحافة في بوركينا فاسو مهددة بشكل كبير”.
صحيفة لوموند ، قالت إنها “تدين بأشد العبارات هذا القرار التعسفي”، مشيرة إلى أن “صوفي دوس مثل زميلتها تمارس صحافة مستقلة ل+لوموند أفريك+ بعيدا عن أي ضغوط”.
مدير الصحيفة جيروم فينوليو ، طالب ” السلطات المحلية بالتراجع عن هذه القرارات في أسرع وقت ممكن وإعادة شروط إعلام مستقل على الفور في البلاد”.
أما صحيفة ليبيراسيون فقد أكد أن “أنييس فيفر وصوفي دوس صحافيتان تتمتعان بنزاهة تامة وعملتا في بوركينا فاسو بشكل قانوني ولديهما تأشيرات واعتمادات سارية المفعول صادرة عن حكومة بوركينا فاسو”.
وأضافت الصحيفة “نحتج بشدة على عمليات الطرد غير المبررة هذه وعلى حظر عمل صحافيينا بشكل مستقل”.
وفى بوركينافاسو استدعت إدارة الأمن القومي الصحافيتين إلى واغادوغو ، أمس الأول الجمعة وأمرتهما بمغادرة بوركينا فاسو خلال 24 ساعة.
وإلى هذه الساعة ، لم يصدر عن سلطات بوركينا فاسو أي بيان يتعلق بموضوع طرد الصحفيين.
وكانت صحيفة ليبيرسيوه ، نشرت قبل أيام تحقيقا تناول “مقطع فيديو يظهر أطفالا ومراهقين أعدموا في ثكنة عسكرية على يد جندي واحد على الأقل” في شمال بوركينافسو.
وعلق المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو جان إيمانويل ويدراوغو على التحقيق، بأن “الحكومة تدين بشدة عمليات التلاعب هذه، المقنّعة بالصحافة لتشويه صورة البلد”، مؤكدا أن الجيش يعمل في إطار “احترام صارم للقانون الدولي الإنساني”.
وسبق ان قطعت الحكومة الانتقالية فى بوركينا فاسو بثّ قناة فرانس 24 الفرنسية وذلك إثر بثها مقابلة مع زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واتهمتها “بإتاحة مجال لقادة إرهابيين من أجل نشر إيديولوجية الإرهاب والعنف والانقسام”.