موريتانيا تشارك في ملتقى تونس الاقتصادي الثاني
من المقرر ان ينعقد بتونس العاصمة مابين 14 و 15 من شهرنوفمبر القادم، ملتقى تونس الاقتصادي الثاني برعاية الرئيس زين العابدين بن علي. ويستقطب هذا الملتقى، كما في دورته الاولى، حشدا من المسؤولين والمستثمرين العرب والاوروبيين، وسط اهتمام رسمي تونسي رفيع المستوى بدءا من رعاية بن علي مرورا بمشاركة رئيس الوزراء محمد الغنوشي وصولا الى مشاركة عدد من الوزراء المعنيين.
وفى خطوة ملفتة تعد اعترافا بالإنقلاب الذ أسقط نظام ولد الشيخ عبد الله المنتخب ، أعلنت تونس رسميا أن موريتانيا ستشارك فى الملتقى بوفد رسمي ، مثلها مثل المغرب التى تشارك هي الأخرى بوفد رسمي رفيع المستوى كما صرح مسؤول كبير فى الخارجية التونسية.
كما أن الملتقى يستقطب كذلك نخبة من المتحدثين التونسيين والعرب بينهم مسؤولين وقادة مؤسسات وخبراء. ويتناول الملتقى على مدى يومين عدداً من المحاور تدور حول دور تونس المتوسطي، وتطورات الاقتصاد التونسي وبيئة الاستثمار، والمشاريع الكبرى ودور الاستثمارين العربي والاجنبي، والمصارف في تونس وصناديق وهيئات التمويل الدولية والعربية ودورها التمويلي، بالاضافة الى تناول دور السوق المالية في تونس في التمويل وجذب الاستثمار ومجالات التطوير العمراني ودور شركات المقاولات وصناعات البناء التونيسة والعربية، وفرص الاستثمار في الخدمات (الصحة، الاستشفاء، الاتصالات والمعلوماتية)، ويختتم الملتقى اعماله بحوار مباشر مع الغنوشي.
ولهذه الغاية وجهت الهيئات المنظمة للملتقى الدعوة الى عدد من قادة المجموعات الاستثمارية العربية، وخصوصا الخليجية منها، حيث اعرب عدد كبير منهم عن اهتمامه بالفرص المتوافرة في تونس. وستحضر الملتقى شخصيات اقتصادية مهمة من الامارات العربية والكويت والسعودية وقطر وعمان، الى جانب وفد عراقي موسع ووفد من كبار رجال الاعمال اللبنانيين. ويستقطب الملتقى مجموعات استثمارية وقيادات اقتصادية من جميع بلدان المغرب العربي حيث يشارك وفد من رجال الاعمال الجزائريين ووفد ليبي ..
وفي ظاهرة ملفتة، اعربت جهات صينية عن رغبتها في المشاركة، وسيحضر وفد من احدى اغنى الولايات الصينية التي تنص سياستها على الاستثمار في الخارج والتواصل مع الاقتصاد العالمي، ويهدف اعضاء الوفد، وهم من قادة كبريات المؤسسات في الولاية وفي الصين، الى البحث عن فرص مجدية للاستثمار والى اعتماد تونس منصة انطلاق نحو البلدان المغاربية. يذكر ان الملتقى الذي ينعقد في دورته الثانية تنظمه وزارة التنمية والتعاون الدولي بالاشتراك مع مجموعة الاقتصاد والاعمال والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وبالتعاون مع هيئة السوق المالية واتحاد رجال اعمال المتوسط.