أخبارأخبار عاجلةعربي

خارجية فرنسا : المغرب سيد ذاته وهو قادر بمفرده على تحديد احتياجاته

أنباء انفو- دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الصحافة فى بلاده إلى التوقف عن انتقاد امتناع المملكة المغربية ، استقبال مساعدات عرضتها بعض الدول لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذى ضرب البلاد.

وظهر ماكرون فى مقطع فيديو من مكتبه بقصر الإليزيه، وهو يطالب وسائل الإعلام الفرنسية بوقف الجدل “الذي يعقد الأمور في هذه اللحظات المآساوية”، على اعتبار أن من حق العاهل المغربي محمد السادس والحكومة الفرنسية تنظيم وصول المساعدات التي تصل للبلاد.

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، خلال مشاركتها في برنامج تلفزيوني

أن “المغرب سيد ذاته”، وأنه قادر بمفرده على تحديد احتياجاته والوتيرة التي يرغب فيها في تلقي الردود على هذه الاحتياجات. وأشارت أيضا إلى أن فرنسا “تضع نفسها تحت تصرف السلطات المغربية وتثق بشكل كامل في قدرتها على تنظيم عمليات الإغاثة بالطريقة التي تراها مناسبة”، متجاوزة التوترات في العلاقات بين البلدين.

وتأتي تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية للرد على بعض وسائل الإعلام الفرنسي التي عمدت على استغلال الظروف الحرجة التي يمر منها المغرب لنفث سمومها ضد المملكة من جديد، حيث قادت حملة مسعورة ضد المغرب، محاولا ممارسة الابتزاز السياسي باستخدام ورقة الزلزال، وذلك عبر الترويج لأسطوانة تفتقد لكل مقومات الصحة، مفادها أن المغرب يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلزال، خاصة من طرف فرنسا.

وكانت مصادر مطلعة ذكرت أن المغرب تلقى 90 طلبا للمساعدة من دول صديقة ومنظمات غير حكومية، وذلك جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وخلف إلى حدود العاشرة من صباح اليوم الإثنين 2497 قتيلا و2476 جريحا.

وأفادت المصادر أن طلبات المساعدة المذكورة الموجهة للمغرب تتوزع بين 60 طلبا وجهته دول، و30 طلبا وجهته منظمات غير حكومية.

المصادر ذاتها أكدت  أن المملكة المغربية قررت اعتماد أربعة أطقم مساعدة، إلى حدود اللحظة، مكونة من 360 فردا، من دول إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات.

وحول أسباب عدم قبول جميع طلبات المساعدة، أبرزت المصادر أن فلسفة المغرب قائمة على عدم إضاعة الإمكانيات المقدمة من طرف الدول والمنظمات من الحاجيات التي قد لا يحتاجها ضحايا الزلزال في الوقت الحالي، من أدوية أو مقتنيات.

وتابعت المصادر ذاتها أن المغرب فضل أن تكون الاستجابة لطلبات المساعدة وفق الخصاص، على أن تحدد المملكة طبيعة الحاجيات التي بها خصاص لعدم إضاعة جهود الدول والمنظمات الصديقة.

وأكدت وزارة الداخلية أنه “في إطار تبني مقاربة تتوافق مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف، فقد أجرت السلطات المغربية تقييما دقيقا للاحتياجات في الميدان، آخذة بعين الاعتبار أن عدم التنسيق في مثل هذه الحالات سيؤدي إلى نتائج عكسية”.

واستجابت السلطات المغربية في هذه المرحلة بالذات، وفق بلاغ الداخلية، “لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ”.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button