نداءات عربية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
أنباء انفو- وجهت دول عربية وغربية إضافة إلى روسيا والصين، دعوات لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذى بدأ منذ إعلان حركة المقاومة الإسلامية حماس عن عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل صباح أمس الأول السبت.
وأصدر مسؤولون من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول غربية وعربية بيانات وتصريحات تدعو إلى “وقف فوري” لما وصفوه بـ”العنف” في فلسطين وإسرائيل، وأعلنوا دعمهم للجهود الدبلوماسية من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى “وقف فوري للعنف” في فلسطين وإسرائيل، وأعرب جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء الأحداث الجارية في إسرائيل، مضيفاً في بيان أنه “في هذا الوقت الحرج يجب على الأطراف المتصارعة ممارسة ضبط النفس ووقف التصعيد بهدف منع وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح والمعاناة والدمار”.
كما دعت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار، ونبذ العنف، وممارسة ضبط النفس، والبدء بمساعدة المجتمع الدولي في عملية مفاوضات تهدف إلى إقامة سلام شامل ودائم طال انتظاره في الشرق الأوسط.
أما الصين فطالبت بـ”وقف إطلاق النار الفوري وحماية المدنيين” إثر التوتر المتصاعد بين فلسطين وإسرائيل، مؤكدة أنه “يتعين على المجتمع الدولي التحرك بشكل عاجل، وزيادة دعمه لحل القضية الفلسطينية، واستئناف محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل في أقرب وقت ممكن”.
وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان بأن بكين “تشعر بقلق عميق” إزاء تصاعد التوتر والعنف بين فلسطين وإسرائيل، وقالت: “ندعو جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس وتجنب مفاقمة الوضع، عبر الإنهاء الفوري للاشتباكات من أجل حماية المدنيين”.
أما رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك فقال إنه صُدم من الهجمات التي شنّتها حماس ضد إسرائيليين، وتابع قائلاً: “نحن على اتصال بالسلطات الإسرائيلية”.
من جهتها أعربت ألمانيا الأحد عن دعمها لجهود الدبلوماسية التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الألمانية برلين: “يحاول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التوسط وتهدئة هذا الوضع الصعب، وسندعم مصر بكل سرور في هذه الجهود”.
كما دعت الخارجية الماليزية مجلس الأمن الدولي إلى “عقد جلسة طارئة بشكل عاجل لمطالبة جميع الأطراف بوقف العنف وكذلك احترام وحماية أرواح المدنيين الأبرياء”.
وشدد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد على ضرورة إنهاء التوترات المتصاعدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وعودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات. ودعا محمد في بيانٍ الفلسطينيين والإسرائيليين إلى “وقف الاشتباكات فوراً والتفاوض دون قيد أو شرط من أجل حماية أرواح المدنيين”.
عربياً، دعت عدة دول إلى وقف التصعيد بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وضبط النفس، موجهة دعوات إلى المجتمع الدولي للتحرك، وسط اتصالات مصرية-أردنية للدفع نحو التهدئة.
واعتبرت موريتانيا في بيان للخارجية أن ما يحدث “نتيجة حتمية لما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلية من استفزازات مستمرة وانتهاكات منتظمة لحقوق الشعب الفلسطيني ولحرمة المسجد الأقصى المبارك، وتمادٍ في التوسع الاستيطاني”.
وأعرب المغرب في بيان للخارجية عن “القلق العميق جرّاء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة”، وأعرب عن “إدانة استهداف المدنيين من أي جهة كانت”، داعياً إلى العودة إلى التهدئة.
ودعت الخارجية السعودية إلى “الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين وحماية المدنيين وضبط النفس”، مجددة “دعوة المجتمع الدولي لتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الد ولتين”، فيما دعت قطر في بيان للخارجية “جميع الأطراف إلى وقف التصعيد، والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس”، وحمّلت “إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري”، داعية إلى “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل وقف انتهاكاتها السافرة”.
وقالت سلطنة عمان في بيان للخارجية إن هذا التصعيد “نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، ويُنذر بتداعيات خطيرة”، داعية الطرفين إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضرورة حماية المدنيين”، فيما أكدت البحرين في بيان للخارجية أن “المملكة تتابع بقلق تطورات الأوضاع في قطاع غزة”، داعية “جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتهدئة والوقف الفوري للتصعيد حفاظاً على الأرواح والممتلكات”.
وحذّرت مصر في بيان للخارجية من التصعيد الفلسطيني-الإسرائيلي، ودعت المجتمع الدولي إلى “حث إسرائيل على وقف الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني”، معلنة إجراء اتصالات دولية لوقف التصعيد. وأكدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان “ضرورة وقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها”، محذرة من “الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر”.
ودعا متحدث الحكومة العراقية باسم العوادي، في بيان، الجامعة العربية إلى “الانعقاد بصورة عاجلة لبحث تطورات الأوضاع في فلسطين”، مؤكدا “دعم بلاده للموقف الفلسطيني ورفض التصعيد داخل أراضيها”.
وقالت الجزائر في بيان للخارجية إنها “تتابع بقلق شديد تطورات الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة التي أودت بحياة العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء الذين سقطوا شهداء”، مطالبة “المجتمع الدولي بحماية الشعب الفلسطيني”.
وقال لبنان في بيان للخارجية إنه “يتابع باهتمام بالغ التطورات الميدانية الدائرة على أرض فلسطين”، مؤكداً أنها “تأتي نتيجة مباشرة لاستمرار احتلال إسرائيل للأراضي ولإمعانها اليومي في الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
وحملت حكومة الوحدة الوطنية الليبية، في بيان، “سلطات الاحتلال تبعات ردة فعل المقاومة الفلسطينية على الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى وإيذاء الفلسطينيين، والاستيطان”.
ودعت الخارجية اليمنية في بيان إلى “وضع حد لاستفزازات قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني ومقدساته”.
مطالبات عربية وتحرك فلسطيني لوقف التصعيد
على مستوى المنظمات والهيئات العربية، حمّل مجلس التعاون الخليجي “قوات الاحتلال مسؤولية هذه الأوضاع بسبب استمرار اعتداءاتها الصارخة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة”، داعياً لوقف التصعيد الفوري.
كما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان للجامعة، إلى “وقف العمليات العسكرية في غزة بشكل فوري”.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي إنها “تتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية والتصعيد الإسرائيلي الخطير في الأرض الفلسطينية المحتلة”، معربة عن “إدانة العدوان العسكري الإسرائيلي الذي أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني”.
كما قال الأزهر الشريف بمصر في بيان إنه “يتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة في شهدائنا وشهداء الأمة الإسلامية والعربية، شهداء فلسطين الأبية، الذين نالوا الشهادة في سبيل الدفاع عن وطنهم وأمّتهم وقضيتنا وقضيتهم”، واصفاً ما تفعله إسرائيل ضد الفلسطينيين بأنه “إرهاب”.
وعلى الصعيد الفلسطيني أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، اتصالات هاتفية مع عدد من القادة العرب، مؤكداً “ضرورة العمل لوقف العدوان الإسرائيلي”.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) فإن عباس هاتف عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وخلال الاتصالات أكد الرئيس الفلسطيني “ضرورة العمل مع الأطراف كافة على ضمان وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في كل مكان، وتحديداً في قطاع غزة”. وجدد “تأكيد أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس”.
وفجر السبت أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” العسكرية ضد إسرائيل، رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية “السيوف الحديدية”، قائلاً في بيان إنّ طائراته “بدأت شنّ غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس”.
والاثنين، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 436، بينهم 91 طفلاً، وإصابة 2271 آخرين، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية الحكومية بمقتل ما لا يقل عن 700 إسرائيلي، بينهم 57 جندياً، وأكثر من 2100