أخبار

باريس ….أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا ما بعد القذافي تصدم

أعربت مصادر دبلوماسية فرنسية عن صدمتها من الخروقات الكبيرة التي تمارس ضد الإنسان الليبي في ظل السلطات الجديدة، من التصفيات الجسدية إلى معاملة الأفارقة المعتقلين بقساوة، تؤدي أحياناً إلى وفيات من الجوع، إضافة إلى التعذيب الجسدي ووضع المعتقلين غير البالغين مع المساجين البالغين، فضلاً عن أوضاع اللاجئين والمهجرين.

وزار فرانسوا زيماراي السفير المكلف بحقوق الإنسان مركزين للاحتجاز ومخيمين للاجئين والنازحين في طرابلس، حيث أقام من 24 إلى 27 أكتوبر. ولاحظ السفير حالات احتجاز تعسفي في السجون وشاهد آثار تعذيب، خصوصاً بواسطة الصدمات الكهربائية، على أجساد عدد من المعتقلين، كما ذكرت هذه المصادر الدبلوماسية. وأضافت المصادر نفسها أن قاصرين قد يكون عددهم نحو مائة في الإجمال محتجزون أيضاً في الظروف نفسها للراشدين. كما أن وضع اللاجئين والنازحين في المخيمات ليس «مطابقاً للقانون الدولي هو الآخر».

وأضافت المصادر أن باريس ذكرّت المسؤولين الليبيين الجدد بأنها لم تقاتل في ليبيا لمصلحة فريق ضد آخر، وإنما دفاعاً عن المبادئ وحماية المدنيين، واليوم يعود للسلطات الجديدة الالتزام بحقوق الإنسان، وبأن الذين يخرقونها يمكن أن يحالوا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأن هذه الحقوق لا تتجزء، إذ لا توجد الضحية الجيدة والضحية السيئة. المصادر أوضحت أن خرق حقوق الإنسان والتصفيات لا ترتكب على قيادة المجلس الوطني الانتقالي، ولكن بسبب الثغرات على مستوى القيادة، التي تبقي الوضع غير مضبوط. وأضافت المصادر أنه تكّون لدى باريس الانطباع بأنه تم الإصغاء إلى رسالتها من قبل المجلس الوطني الانتقالي، وهذه الرسالة مؤلفة من بنود عدة:

– احترام حقوق الإنسان والمعتقلين ودعوة ليبيا إلى الانضمام إلى الاتفاقات المتعلقة بالمخطوفين والتعذيب والحقوق السياسية للمدنيين والمحكمة الجنائية الدولية وحماية اللاجئين.
– استعداد باريس لمساعدة السلطات الليبية الجدية ببناء دولة القانون من خلال قائمة بالمساعدات، التي تطول تأهيل المحامين، والقضاة والصحافيين وحراس السجون والشرطة الجنائية. وعندما يطرح السؤال على قدرة المجلس الوطني الانتقالي على التصدي للثغرات في القيادة التي تؤدي إلى الخروقات الكبيرة لحقوق الإنسان، تقول المصادر إن أعضاء المجلس الوطني الانتقالي ومديري السجون تلقوا الرسالة وتبنوا الرؤية الفرنسية لحقوق الإنسان، ولكن يجب الانتظار لنرى كيفية التطبيق على الأرض.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button