أخبار

المدير الجهوي للأمن بإينشيري يكيل الشتائم للصحافة والصحفيين (بيان)

استخفافا بالقيم الجمهورية التي تعتبر الصحافة هي السلطة الرابعة وتفتح لها الأبواب والنوافذ، وفي تناقض صريح مع التعليمات السامية لرئيس الجمهورية القاضية بتذليل الصعوبات أمام الصحافة وإلقاء عقوبة الحبس ضد الصحفيين، يبدو أن المدير الجهوي للأمن بإينشيري اختار السباحة عكس التيار فضيق الخناق على الصحافة وأصدر أوامره لأفراده من الشرطة بضرورة الوقوف في وجوههم ولم يكتف بهذا القدر من اللامبالاة بالقوانين والأعراف بل تجاوز ذلك إلى درجة كيل الشتائم وصب اللعنات على الصحافة والصحفيين متفوها أمام أفراده بما يعجز الساقطون من أطفال الشوارع عن التفوه به، متناسيا أن من يسكن بيتا من الزجاج يجب عليه أن يتجنب رمي الناس بالحجارة وأن من لم يسرع به عمله لن تسرع به إساءته وأنه ينبغي أن يقيد جمل نعمته بحمدها لا بالإساءة إلى الصحفيين، إن استخفاف المدير الجهوي للأمن باينشيري بالقيم وإساءته إلى الصحافة يعتبر بادرة خطيرة من نوعها وتهديدا جديا للقيم الديمقراطية التي تصون حرية الصحفيين وتفتح لهم الأبواب والنوافذ.

إن على المدير القادم من بعيد أن يدرك أن المسؤولية تقتضي أن يحترم الإنسان نفسه لكي يحترمه الآخرون، وأن الحكمة تقول أن كل إناء بالذي فيه يرشح.

كما أنه يجب عليه أن يعلم أنه يصدق عليه قول المتنبي:

لا خيل لديك تهديها ولا مال

فاليسعد النطق إن لم يسعد الحال

أما الصحفيون الذين حدثت كل هذه التجاوزات بحقهم حق لهم أن يتمثلوا قول الشاعر:

لقد هزلت حتى بدا من هزالها كلاها

وحتى سامها كل مفلس.

الصحفي/ عبد المجيد ولد ابراهيم/ رئيس تحرير جريدة السبيل

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button