كيف أفشلت موريتانيا مخطط الرئيس الجزائري تأسيس إطار مغاربي يستثنى المغرب؟

أنباء انفو- بدا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون،متفاجئا كثيرا من الموقف الصارم والحازم الذى أبان عنه رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، رافضا بشكل مطلق الإنضمام إلى أي إطار مغاربي لايكون المغرب ركنا من أركانه .
لم يتوقع الرئيس تبون ، أن رئيس موريتانيا على هذه الدرجة من الصلابة فى المواقف حتى يرفض وهو الموجود بالجزائر للمشاركة فى قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، المشاركة فى اجتماع دعي إليه قادة دول المغرب العربي باستثاء المغرب .
بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية، حاول التخفيف من تأثير موقف الرئيس ولد الغزواني المفاجئ على مشاريع جزائرية طموحة داخل المنطقة، لايمكن ان تنجز دون مشاركة موريتانيا.
حاولت الرئاسة الجزائرية إخفاء موقف انواكشوط الرافض بشدة ، المشاركة فى أي إطار مغاربي لا يضم جارة موريتانيا الشمالية المملكة المغربية.
بيان الرئاسة الجزائرية ، اكتفى بالقول إن الرئيس عبد المجيد تبون ، أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ، أطلعه خلالها على المواضيع التى تمت مناقشتها خلال اللقاء الثلاثي(الجزائر ، تونس، ليبيا).
إلى ذلك لم تكن تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ضد قادة أو سلطات دولة الإمارات العربية المتحدة، أخيرا، من وجهة نظر بعض المحللين سوى انتقاد مبطن للجارة موريتانيا .
صحيفة “انتليجنس،” اعتبرت ماتصفه بهجوم الرئيس عبد المجيدتبون ، الممنهج على أبو ظبي ، محسوبا ومخططا له من قبل الرئاسة الجزائرية، بسبب قضايا حساسة تشكل قلقا كبيرا لحكام الجزائر ، أبرزها التقارب الشديد بين موريتانيا والإمارات وعلاقات الصداقة الشخصية القوية التى تربط رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مع محمد بن زايد.
وحسب تقرير”حصري” نشرته الصحيفة يوم الخميس الماضي، “يشعر الجزائريون بالاستياء مما يعتبرونه محاولات متواصلة من قبل أبو ظبي لزرع “الفتنة” بين الجزائر ونواكشوط، وإبعاد الأخيرة عن الخطة الجزائرية الجديدة التي تهدف إلى تحييد المغرب واحتواء نفوذه الإقليمي، عبر إقناع موريتانيا بالانضمام إلى تكتل مغاربي يستبعد الرباط.”.