أخبارأخبار عاجلةعربي

موريتانيا: تعزيزات أمنية تصل”النمجاط” وسط تفاقم خلافات مجموعة صوفية واحتمال إلغاء صلاة العيد هناك…

أنباء انفو- وصلت مساء اليوم الثلاثاء،  إلى مدينة النمجاط بولاية اترارزة جنوب موريتانيا، وحدات من قوات الدرك الوطني مدججة بالأسلحة الأوتوناتيكية الخفيفة ، وذلك ساعات قليلة  قبل موعد  إفطار آخر يوم من شهر رمضان المبارك ، وساعات أكثر  عن  موعد إقامة صلاة عيد الفطر ، حيث الخلاف على أشدّه داخل المجموعة الصوفية القادرية على اختيار الخليفة  والإمام والمسجد الذى ستقام فى محيطه صباح غد الأربعاء ، صلاة عيد الفطر المبارك .

نزاع حاد واختلاف حول من هو الخليفة الروحي صاحب حق الإمامة  بالمسجد الجامع العتيق بمدينة النيمجاط.

الخلاف تتطور ليشكل أزمة  تعيشها  حاليا مدينة “النمجاط”،  بين طرفين رئيسين فى المجموعة الصوفية ، أحدهما يقوده الشيخ سيدي الخير ولد الشيخ بوننه، والآخر يقوده عبد العزيز ولد الشيخ آياه، 

مصادر مطلعة خاصة بموقع “أنباء انفو” ، رجحت احتمال  قيام  السلطات الجهوية فى ولاية اترارزة ،  بناء على توجيهات  قد تصدر عن حكومة انواكشوط، إلغاء صلاة عيدالفطر المبارك المقررة غدا الأربعاء  داخل ومحيط  المسجد الجامع العتيق بمدينة النيمجاط ، تخوفا من  مواجهات وصدامات يمكن ان تحصل بين الطرفين المتنافسين.

وكان  الخلاف بين الشيخين قد تجدد  مع اقتراب موعد صلاة عيد الفطر المبارك، التى تقام كل عام،  بالمسجد العتيق وسط النيمجاط الذى تم ترميمه وإعادة بنائه ليطابق الطراز العمراني الحديث .

و تحملت شقيقة الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه، السيدة العزة ، جميع تكاليف إعادة  بناء مسجد النيمجاط وهو ما أثار غضب منافسهم على الخلافة الشيخ سيد الخير، الذى هدد فى بيان صادر عنه ، بأنه وأتباعه لن يسمحوا مطلقا بإقامة صلاة يوم عيد الفطر (غدا الأربعا)  فيه، إلا بموافقتهم.

ويقول أتباع الشيخ سيدي الخير  ولد الشيخ بوننه، إن المسجد الجديد فى نيمجاط تم بناؤه فوق أرض هي ملك شخصي لهم وليس لعائلة العزة منت الشيخ آياه التى قامت بإعادة بنائه .

ولا يتوقف الخلاف بين الشيخ سيدي الخير ولد الشيخ بوننه،  والشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه على ملكية أرض مسجد النيمجاط ، بل تعود أسباب  الخلاف على قضايا أخرى أكثرا عمقا،  أبرزها النزاع على الخلافة الروحية للطريقة القادرية أو ما يعرف بحيازة عمامة الشيخ سعدبو.

وحول صلاة يوم العيد المقررة صباح غد الأربعاء قال بيان صادر عن  الشيخ سيدي الخير ولد الشيخ بوننه، إنه لا ثالث لخيارين اثنين ابدا وهما:

الخيار الأول: أن تتفق الجماعة بنفسها لا باملاءات خارجية على الصلاة الجامعة فى المسجد المذكور أوفى رحابه.

الخيار الثانى: لا محيد عنه، وهو أنه لن يصلي فيه أحد قولا واحدا، إلا بالتفاق الجماعة

والباديء أظلم، وقد اعذر من انذر”- حسب البيان

ولم يصدر إلى الآن رد  على هذا البيان شديد اللهجة من الجهة الأخرى المنافسة التى يقودها الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه، المنشغل هو وعائلته وأنصادره ، باستقبال آلاف الأتباع والضيوف الوفدين إلى مدينة انيمجاط،  من داخل موريتانيا ودول غرب أفريقيا.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button