أخبارأخبار عاجلةإقتصادغير مصنفمقالات

كيف استقبلت البوليساريو الرسالة التى قدمها عرض موريتانيا لقوتها العسكرية على مدى شهر كامل..؟

أنباء انفو- جاء توقيت التمارين والمناورات العسكرية وعرض الأسلحة الحديثة التى اقتناها الجيش الموريتاني ، مشوشا غير واضح ، حيث البلاد تعيش حالة استقرار أمني لايوجد تهديد-ظاهر على الأقل – من أحد جيوش دول الجيران  باستثاء سوء الفهم العابر الذى حصل قبل أسابيع مع مالي وقد تم تصحيحه.

بدأت المناورات العسكرية نهاية شهر مايو الماضي ثم أتبعت نهاية الأسبوع وبداية الأسبوع الجاري بعرض للأسلحة الجديدة التى أصبحت لدى الجيش  وتمارين دفاعية متقدمة شاركت فيها وحدات من الدرك الوطني ، ويعلن الجيش بعد ذلك عن تنظيم مناورات عسكرية أخرى قريبا فى منطقة اطويله فى جوار العاصمة انواكشوط.

قال الجيش الموريتاني إن الهدف من المناورات  العسكرية التى ينظمها : “الوقوف على جاهزية الوحدات المقاتلة ومستواها العملياتي، والاطلاع على احتياجاتها اللوجستية، واختبار أسلحة المشاة والمدفعية ومضادات الطيران وراجمات الصواريخ والطائرات المقاتلة”.

صحيح أنه فى جوار المنطقتين الحدوديتين بالشمال مع الجزائر والمغرب  وفى الجنوب الشرقي توجد حالة حرب ومواجهات عسكرية .

على امتداد المنطقة الشمالية توجد مواجهات بين جبهة البوليساريو والجيش المغربي تسببت فى مقتل موريتانيين ينقبون عن الذهب، 

وفى المنطقة الجنوبية الشرقية ، يواجه الجيش المالي يدعمه مرتزقة فاغنر الروس ، الجماعات المسلحة وتنظيمات محلية من الطوارق يطالبون بالإنفصال وقد تسببت تلك المواجهات فى مقتل موريتانيين يسكنون بالقرى الحدودية المشتركة .

تزامنت عروض ومناورات الجيش الموريتاني مع انتخابات رئاسية مقررة فى29يونيو الجاري يترشح فيها رئيس الجمهورية الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني للفوز بأمورية رئاسية ثانية ، لايستبعد بعض المراقبين ان يعلن خلالها الإعتراف بالسيادة المغربية الكاملة على إقليم الصحراء والإنضمام بشكل عملي معلن  إلى المبادرة الملكية المغربية ربط الساحل بالأطلسي، محطما جدار الخوف من جبهة البوليساريو المؤسس على فوبيا قوة التسليح التى مكنتها فى النصف الأخير من سبعينات القرن الماضي من الهجوم على العاصمة انواكشوط.

وإذاصدق أصحاب هذا الرأي و اعترفت موريتانيا بمغربية الإقليم لفتح باب التنمية على مصرعيه مع الجارة الشمالية، يكون الهدف من العرض العسكري والمناورات رسالة موجهة إلى من يهمه الأمر : ” إن موريتانيا  بعد عام 2024  قوية بجيشها وتسليحها قادرة على بسط سيادتها و رفع صوتها بالقرار المنسجم مع مصالحها الإقتصادية والسياسية وليست هي موريتانيا فى مطلع ثمانينات القرن الماضي التى ترغم على اعتراف مخالف لقناعاتها التاريخية .

هل قرأت البوليساريو رسالة عرض القوة العسكرية الموريتانية على هذا النحو،،؟ .

أم أن البوليساريو لاتزال تعتقد أن الوقت لم يحن بعد حنى  يخرج المارد الموريتاني  ويحطم الصنم!.

 

 

 

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button