أخبار

أزواد: الجزائر تتوسط .. موريتانيا تدافع عن شرعية بواعث الصراع

أطلق دبلوماسيون جزائريون وساطة بين حركة تحرير أزواد والحكومة المالية، عن طريق أعيان محليين من طوارق الجزائر ومالي، وخاصة من القبائل التي لها وجود في الدولتين.

أعيان من قبائل الطوارق شمال مالي ومنطقة أزواد، عقدوا برعاية شيوخ زوايا من أدرار، ومنطقة تومبكتو ومدينة تاودني، لقاءات مع أعيان من تمنراست وخبراء جزائريين. وقد عمل هؤلاء لعدة سنوات على ملف حركات التمرد الأزوادية، للتنسيق من أجل إطلاق مبادرة لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع في شمال مالي. ويأمل أصحاب المبادرة إلى عقد اجتماعات في تمنراست، تتوج بلقاءات على أعلى مستوى في العاصمة.

بالتوازي مع ذلك ، شرعت السلطات المحلية في كل من ولايتي أدرار وتمنراست في الإعداد لاستقبال موجات من اللاجئين الفارين من القتال في شمال مالي. وتتخوف الجزائر من تكرار موجة النزوح الجماعي التي وقعت في الثمانينيات، بعد اندلاع الحرب بين الحكومة المالية والمتمردين الأزواد. وأفادت مصادر محلية أن وزارة الداخلية نقلت شحنة أولى من الخيم إلى ولايتي تمنراست وأدرار، وطلبت من واليي تمنراست وأدرار التحضير لاستقبال موجات اللاجئين الفارين من القتال. وتوقعت تقارير أمنية حركة نزوح واسعة إلى الجزائر، بسبب الحرب، وكذا حالة الجفاف في مناطق عدة، خاصة كيدال وشمال غرب مالي.

و كان وزير الخارجية الموريتاني حمادي ولد حمادي قد صرح لإذاعة فرنسا الدولية يوم أمس “إنه لايمكن القول بوجود تحالف بين الطوارق والقاعدة” ،مستعرضا جملة من النقاط التى يتميز بها مقاتلو الطوارق عن القاعدة في حربهم الحالية.

وقال الوزير الموريتاني إن الطوارق لم يحاربوا دولة أجنبية ،كما أن لديهم مطالب واضحة بشأن الهوية ،عكس القاعدة التي تقاتل من دون هدف ، وتستهدف كل الدول.

كما أن الطوارق متواجدون في الدولة التي ينتمون إليها ، وهم من أثنية واحدة،بينما يتمركز عناصر القاعدة في أكثر من دولة ،وهم شتات لا يجمعه هدف واحد أو اثنية واحدة.

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button