أخبار

الإفراج عن ولد الشخ عبدالله وهواجس خوف الإنقلابيين من تدخل عسكري أجنبي

يمكن القول إن عملية الإفراج عن الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله الذى أطيح بنظامه المنتخب فى السادس من أغشت الماضي ، وصلت إلى طريق مسدود ، فبعد ان لوحت جهات رسمية عديدة بقرب الإفراج عنه ، لما يشكله احتجازه من إحراج سياسي كبير آخر آثاره السلبية الغاء مسؤولين غربيين كبار زيارات هامة للعاصمة انواكشوط احتجاجا على وضع يرونه غير لائق برئيس شهد العالم بنزاهة انتخابه .

وإذاكان الإتحاد الأوروبي والأفارقة يكتفون فى الوقت الراهن على الأقل بمطلب الإفراج عن الرئيس المخلوع لاعودته ، شرطا لأي حوار مع الإنقلابيين ، وهو مطلب ظهر لؤلئك ا لقادة ، فى البداية أنه أمر بسيط وسهل ، فرئيس اقتيد من قصره جهارانهارا وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية فى مبنى وسط العاصمة يلعب الأطفال فى الساحة أمامه ، ويتفرج العامة داخل بهوه ، لايخاف أحد الإفراج عنه ، هذا فى الظاهر على الأقل ، وربما تصور الإنقلابيون ذلك فى البداية حين لوحوا بعملية الإفراج تلك ،

حسب معلومات خاصة جدا ، حصل عليها موقع “أنباء” فإن عملية الإفراج عن الرئيس المخلوع ، بعد ان اكتمل الترتيب لها ، ساورت الإنقلابيين هواجس خوف وخشية ، من ان يقدم الرئيس المخلوع ، مباشرة بعد الإفراج عنه ، فيطلب من دولة قريبة رفضت الإعتراف بالإنقلاب مثل الجزائر التى لها ربما هي الأخرى أطماع سياسية فى موريتانيا ، التدخل عسكريا لاعادته ، بحجة أنه الرئيس الشرعي وصلاحياته الدستورية قد تمنحه مثل تلك الإستتتعانة !، وليست هذه المرة الأولى التى يستعين فيها رئيس دولة تمت الإطاحة به عسكريا ، بدولة مجاورة سبيلا لاستعادة حكمه، فأمثلة ذلك فى العالم كثيرة أقربها إلينا جغرافيا غانبيا.

التوجس من سيناريو قريب أومشابه قد يحصل بعد عملية الإفراج تلك ، خصوصا وأن قادة الجبه الوطنية للديمقراطية ، التى من المفترض أن الرئيس المخلوع سيكون رهينة لديها من أول لحظة يصبح فيها طليقا ، توجهه حيث تريد !، لن تبخل وسيلة تراها مناسبة أو غير مناسبة! ، يمكن من خلالها إعادة الحكم السابق بما فيها الإستقواء بالخارج ، ربما هذا بعينه ما ولد خوفا لدا الإنقلابيين وجعلهم يتراجعون عن ذلك الإفراج ، بل وحتى عن التلويح به .

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button