معارك لامثيل لها من حيث الشراسة فى المنطقة بين الأزاواديين والجيش المالي
وقد بدأت تلك المعارك العنيفة يوم الخميس الماضي واستمرت حتى منتصف يوم أمس السبت مخلفة خسائر فادحة فى صفوف الجيش المالي ومرتزقة فاغنر الروس الداعمين له.
يوم الخميس الماضي، أعلن الجيش المالي سيطرته على بلدة إن أفراك التجارية، والتي تقع على بعد 122 كيلومترا شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال. وفي بيان صادر عن الجيش المالي، تم الإشارة إلى “هبوط اضطراري” لطائرة هليكوبتر بعد مواجهتها “صعوبات”، دون وقوع إصابات.
وأكدت المجموعات الأزوادية المسلحة، المعروفة بـ”الإطار الاستراتيجي الدائم للدفاع عن الشعب الأزوادي أن مسلحيها نجحوا ” في إلحاق الهزيمة بالجيش المالي وعناصر فاغنر”.
مساء السبت ، الأحد،تداولت مجموعات الوات ساب ” مقاطع فيديو” تصمنت مشاهد لجثث عناصر روس،عكست حجم الخسائر الفادحة فى صفوف مرتزقة فاغنر .
معلقون على تلك المعارك وصفوها بغير المسبوقة فى المنطقة من حيث مستوى العنف والشراسة .
يذكر أن تلك المعارك بدأت مع محاولة الجيش المالي وفاغنر ، التقدم نحو آخر معقل للأزواديين وذلك بعد استيلائهم فى شهر نفمبر من العام الماضي(2023) ، على مدينة كيدال كبرى مدن الشمال المالي حيث يوجد مركز ثقل المجموعات الأز ادية.
ويسعى الجيش المالي منذ عدة أشهر إلى محاولة بسط نفوذه على المناطق الغنية بالمعادن، خاصة الذهب مستفيدا من تسلحه بالطيران الحربي المتقدم الذى زودته به روسيا .