“منت عبد المالك”تختار الفرنسية لإلقاء كلمتها في مؤتمر عربي
أنباء انفو-آثارت فاطمة عبد المالك عمدة بلدية تفرغ زينة “شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط”، الانتباه خلال مشاركتها اليوم في المؤتمر العربي الثاني للحد من الكوارث، بعد أن اختارت اللغة الفرنسية لإلقاء كلمتها في الجلسة التي خصصت لمناقشة دور المرأة في مواجهة الكوارث.
عبد المالك خيرتها رئيسة الجلسة هيفاء أبو غزالة مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية لشئون الاتصال والإعلام، خلال المؤتمر الذي يعقد بمصر، بين أن تلقي مداخلتها بالعربية أو الفرنسية، فاختارت الفرنسية، وهو ما عده الحضور غريبا لكون بلدها تشتهر بأنها “بلد المليون شاعر”.
وجاءت جلسة “دور المرأة في مواجهة الكوارث ” ضمن فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر الذي شاركت فيه 37 دولة ويختتم مساء اليوم، ونظمته الحكومة المصرية بالتعاون مع الجامعة العربية والأمم المتحدة.
وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أبدت عبد المالك استغرابها من انتباه البعض لحديثها بالفرنسية، بينما لم ينتبهوا لمداخله بالانجليزية في نفس الجلسة جاءت من باحثة سودانية.
وأبدت عبد المالك اعتزازها باللغة العربية وبلقب “بلد المليون شاعر” الذي تشتهر به موريتنانيا، لكنها في نفس الوقت قالت : ” لا أجد غضاضة في الحديث بالفرنسية، لاسيما أن المصطلحات التي استخدمتها في مداخلتي تعلمتها بالفرنسية وأجيدها بتلك اللغة، ولن أجيد ضبط معناها باللغة العربية “.
وأضافت: ” ثم أنا أتحدث معك الآن بالعربية الفصحى، فهل عرفت أني أجيدها كما أجيد الفرنسية”.
يشار إلى أن موريتانيا، بلد عربي، لغته الرسمية العربية، غير أن احتلال فرنسا لها لعشرات السنين أثر في ثقافتها.
وآثارت عبارة “بلد المليون شاعر” الذي تشتهر به موريتانيا جدلا في أوساط المثقفين خلال شهر إبريل / نيسان الماضي، بعد تصريحات للرئيس الموريتاني عدها البعض سخرية من هذا اللقب الذي يعتز به أغلب الموريتانيين.
وقال محمد ولد عبدالعزيز في حوار مع مجلة فرنسية “يقولون إن موريتانيا هي بلد المليون شاعر وهذه هي مأساتنا”، واعتبر في رده على سؤال عن الوضع المتأزم في بلاده بسبب البطالة وموجة الاحتجاجات أن “الأزمة التي تعاني منها موريتانيا هي أزمة تعليم، فالشباب غير مكونين حسب حاجة السوق”، مشيراً إلى أن المتخصصين في القانون والاقتصاد والآداب والشعر يقدرون بالآلاف فيما يقدر المهندسون بالآحاد فقط”.
ورفض بعض المثقفين اعتبار تصريح الرئيس الموريتاني زلة لسان مؤكدين أنه يكشف توجه الرئيس وتأثره بالثقافة الفرنسية وعدم تقديره للشعراء الذين منحوا موريتانيا لقباً مميزا.