عــصية تـوارث السلطة… وهـفــوات اللعان السياسي / محمد ورزك محمود الرازكه
ان المشهد السياسي الآن تتلاطمه أمواج التغيير في جو مشحون بالتقلبات الاجتماعية وهفوات اللعان السياسي بين الخصوم مع عصية قرع طبول الانقلابات وطفرات لقاءات سرية في طي الكتمان تجري خلسة مع الساسة ورجالات الأمن ليظل المشهد السياسي يلفه الغموض في وضعية رئيس جمهورية حيدته الظروف
عن حدث ديني عظيم تحتفل بمناسبته مليارات المسلمين علي وجه المعمورة فلا إمام الجامع طلب له الشفاء أو مبرورة الحج أو حسن الإقامة والوزراء لم يذكروه أمام مواطنيه ، لكن الشافي سيعوده إنشاء الله إلي أهله وذويه ووطنه غانما سالما من زيارته أو رحلة زيارة مصاب الحرس الرئاسي في الخارج أو أداء حج مبرور أو رحلة استجمام وشفاء ، فمن المؤكد في اتصال سري وليس علي رئيس الجمعية الوطنية ومقتضب جدا” كيف حال البلد والشعب …. الناس بخير لله الحمد …. مون ( كـوز) في حقيقة الأمر فقد تغافلت عن بعض التعيينات السياسية وما كان يجب أن تقع …. فبات يراودني امتعاض وشك في صدق نية الحكومة الحالية …. لا داعي للقلق بعد العودة ستكون حكومة كفاءات وطنية… (كوز) مع الأسف :sonou yaay bou nekk thees davaa gaayou .
ومن باب الموضوعية والأخلاقية أن تذكر أخاك بما يجب وغض الطرف عن الجانب المناقض لكن للأسف نحن مرغمين ومكرهين لا أبطال علي سرد حقائق في طي الكتمان وأحداث تاريخية تأبي النسيان من اجل السعي إلي ردم هوة التباعد وهفوات اللعان السياسي بين رئيسا بلد عظيم وشعب أبي يمقت التدنيس والتشهير برموزه ومن النخوة والإيمان أن يقود رجال القربى وشيوخ القبيلة والفقهاء والعلماء مبادرة صلح ورأب صدر بين السيدان المتلاعنان سياسيا وإعلاميا ودفعهما إلي المصالحة مع الذات والحوار والمفاوضات فمنزلة الرجلين تنيئ بهم وترفعهم عن الانحطاط في بور وبرك الخبث والعبث ونذالة في الجهـر بالسوء والتصادم والشماتة فعلي العقلاء والحكماء من أهلهما البعث بحكماء منهم لا يريدون إلا الإصلاح ذات البين بين رمزين وطنيين لدولة مسلمة متدينة لان كلاهما دخل التاريخ من بابه الواسع وان كان صدفة أو هفوة حظ عابر، إذ لم يكن العقيد الحنيف في السلطة يحلم برئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية ولا الجنرال المتهور حينما القيا بنفسيهما إلي التهلكة (الجيش الوطني) إبان الحرب التي تدور رحاها بين موريتانيا وشرذمة من ابنائها المنتمين للصحراويين ، سيادة رئيس الجمهورية يعود من الجارة المغربية الوصية برتبة ضباط صف أول في الجيش الوطني ليشارك في حرب تخبئ له المجهول.
سيادة الرئيس في علم الغيب يكتظ بنارين نار الذود عن شرف وطن لم يتذوق فيه طعم الدفء وروحانية الوطنية وعزة الانتماء فقد نشاء فيه مشرد مهمش مقصي تتقاذفه موجات عنصرية الدولة وحقدوية القبلية وأنانية الطائفية وازدرائية الفخذ الناتج عن افتاءات علماء وفقهاء النخاسة والاستعباد بان قبائل العربان حملة سلاح وفرسان الحروب ولحراطين مواطنين من الدرجة الثانية ودخلاء علي المجتمع الموريتاني التصوفي المتدين بل والقدح في صحة إسلامهم وقوة عقائدهم والتهاون إلي حد الإفراط باركان الإسلام مع الإقحام في ثغور الإقصاء والتهميش الذي يعتبر قاسم مشترك بين الرئيسان وكل قبائل العربان من حملة السلام في المجتمع الموريتاني مع عصية التكيف الاجتماعي والقبلي في ذوي القربى بين الرئيسان المتلاعنان ، حينئذ لم يجد أبناء أعليه محمد فال وعبد العزيز وأسر كثير من خيرة القبيلة ولحراطين الطارئين بد من الهجرة إلي بلاد الزنوج من اجل تفنيد القذف وتعزيز النسبية ورفاهية الحياة وتغيير سمعة القبيلة من أبناء كنعان – كنوة ” مرحب ” إلي أبناء عمومة الرسول عليه الصلاة والسلام كنوة ” حيدره”.
في تلك القرية ذات جنينيات الخلد الرئيس الجنرال يتلقي تعليمه الابتدائي في ” داره مستي” أو دائرة المعطى – كما تسمى بالعربية الواقعة وسط السنغال على بعد 28 كلم شمال غرب مدينة طوبى الشهيرة التي تلقي فيها الجنرال تعلميه خلال مراحله الابتدائية من سنة 1965 إلي 1971 بعدها قررت الأسرة المهاجرة التمركز في المدن السنغالية التي يوجد بها التعليم الإعدادي واختاروا مدينة الـــوغه لكن طفحات الجنرال الجنونية وهفواته اللآسنة لم تسمح له بالتوفيق في المرحلة الإعدادية مما دفع بالجدة مريم بنت منطاش إلي التفكير في البحث عن بديل جغرافي لحفيدها المدلل ، وبدأت الأنظار تتجه تلقاء البلد الأم وخاصة أن الكثير من الأسرة التي هاجرت عادت أدراجها إلي الوطن الغفور الرحيم ضمن عدة عائلات موريتانية أخري منها عائلة أهل للهاه وعائلة أهل الشيكر أهل اعريرة أهل الحيمر وعائلة أهل ابغيل وعائلة أحمد فال ولد السلامة وأهل الحاج وأهل الصيام أهل أحميده وأهل بلال بابو وقائمة تطول.
ومع تضافر بشائر النصر الرئيس العقيد يعود من المغرب بعد أن أكمل سنوات تدربه في مجال فنون الحرب والقتال والملاحة التي منع من أن تمنح له شهادة مشرف جيدا لأنه انزل طائرته المروحية ببضع سنتمترات من المدرج إذ طلب منه أساتذته إعادة المحاولة بعد عدة شهور غير أن ناقوس اشتداد الحرب في بلده ينذر بكارثة كبيرة بسبب فرار الضباط وضباط الصف من ساحة القتال عودة موفقة أو حظ للعقيد ورئيس الدولة الذي عاد من الخارج ومن باب المفارقة فضابط صف السيد تال يور يعود من ساحة القتال بالتزامن لإجراء بعض الفحوصات ثم تطلب منه قيادة أركان الجيوش العودة إلي ميدان المعركة فيعلن التملص من الخدمة مع ثلاثة ضباط فارين من مدينة آوسرد فيلاحقهم معاوية وجنك هارون للعودة بهم قهرا إلي ساحة القتال وبعد اليأس من عودتهم والخوف من هزيمتهم تتجه الأنظار إلي ضباط الصف الأول اعل محمد فال الشاب الفارغ القامة ذوي البشرة البيضاء وشعر الأسود الطويل والشارب الكثيف خلفا للثلاثة الذي تخلفوا وفروا ليلتحق بالرائد سوماري سليمان ومساعده الرقيب بلال صمبه ،الرئيس اعل تم تعينه علي الكتيبة ER09 المعروفة بكتيبة التراجع السريع والتي أتحفظ علي أسماء قادتها.
مع بداية المشوار واختبار مهارات ضباط صف أول وجسامة التكليف وصعوبة التشريف السيد الرئيس في علم الغيب اعل محمد فال وشد الرحال نحو المجهول ومطاردة الغيبيات مهمة عسكرية قتالية عصية الرئيس ينزع عماته ويأمر أفراد الكتيبة بنزع العمائم ويخطب قائلا: ” أيها الجنود المظفرين يبدوا ولله الحمد أنكم في مرحلة متقدمة من العمر فانتم جميعا بسن والدي وقد أخذتم من العمر قسطا مديدا فالدفاع عن الوطن يدعوا إلي دفع أرواحنا…… وإذا ما رأيتموني أتراجع إلي الخلف فلا يتردد أحدكم في طلق رصاصة فيردني قتيلا… فالدفاع عن الوطن وشرفه اعز واسمي من أرواحنا جميعا نقطة” الشاهد علي الكلام المقتضب لحضرة القائد المساعد العسكري (سي بيدار ) بدأت أول معركة حامية الوطيس في عين بتلي وأمات اللحم وقلب لخذيرات وحضرة الرئيس يبلي بلاء حسنا بكل وطنية واندفاعية وتوق إلي النصر أم الشهادة في ثقة بالنفس وتبادل للمعلومات عن طريق ربط لاسلكي بين القادة الميدانيين تتواتر الأنباء عن انتصارات متتالية وشجاعة للكتيبة ER09 بقيادة السيد الرئيس الضباط التي أبدلت تراجعها إقداما وشجاعة تبث أخبار سعيدة عن هزيمة العدو والعقيد النيه ولد أباه يبارك للقائد الشباب ويتبادل معه المعلومات والخطط الحربية من منطقة آوسرد – عين بيتلي – قلب لخذيرات – أمات اللحم وتبين الفرق الشاسع بين العربان و أواش رجالات الدين فقهاء النخاسة وشجاعة السود حراطين وزنوج ولم يعد الإفتاء يجد أذانا صاغية من حرمة الفتن والحرب بين الأخوة في الإسلام والجار ذي القربى والجار الجنب، فالمرحوم سيدي ميسارة يلحن : لا بديل لا بديل عن الوطن إلا الموت أو الشهادة سيروا بحمي الله المعين فنحن جند رب العالمين ، وحينئذ لم تعد الفتاوى مهمة بل هي تغريدات خارج السرب وليس لها هنا من مجيب.
وفي هذه الأثناء السيد الجنرال في علم القدر يحط رحاه في بلده صحبة جدته مريم منطاش وخاله عالي ولد أجيريب في ارض هجري منها قصرا وآذي فيها والديه أسبوعين قبل ولادته ، أما والدته فاطمة بنت أجيريب وعبد العزيز ولد احمد ولد أعليه وابنته مانة (مارغه) فوصلا البلاد بعد ذالك بفترة حيث طاب بهم المقام في بغداد وحينئذ جزمت المرحومة بنت منطاش وحسمت أمر الجنرال المدلل بقرار الخدمة في الجيش الوطني من اجل تهذيبه وكبح جنونيات التهور وفك العزلة والانطواء علي الذات عنه والتحفظ من الآخرين في حين يزف الخبر إلي الضابط الرئيس برقية خطية تصله تزامنا مع يوم نحس تفيد بان ابن عمه عاد إلي الوطن هو أسرته واسر أخري من القبيلة مع نية دخوله الجيش الوطني وكان ذاك بتاريخ 28 /12/ 1976 وبالصدفة أو الحظ العابر يتوافق وصول أول خبر عن الأهالي ومصبية عظيمة جليلة هي وفاة العقيد النيه ولد أباه والجنديان سيدي وعثمان في منطقة تاكريميت يوم 27 /12 / 1976 بعد أن باغته الأعداء وهو في مدرعة مصابة بعطال وقد طلب المساندة والتعزيزات من وحدات قريبة منه لكن لم يلتقطه سلكيا إلا الرئيس في منطقة نائية وفي خطة ذكية وشجاعية اخذ المرحوم ورفاقه يدورون بندقية المدرعة بكل الاتجاهات ودحرها إلي غلق طريق الممر الجبلي خوفا من تقدم الأعداء إلي كتيبتهم التي يفوقونها أعدادا وعتادا ، حضارات الضابط اعل الرئيس في علم الغيب يزحف من قلب لخذيرات نحو منطقة تاكريميت بسرعة برقية عفريتية لكن شاء القدر ما شاء استشهد العقيد النيه والجنديان سيدي ولد ميسارة وعثمان ولد طهمان في مدرعتهم التي التهمتها نيران مضادات العدو بعد أن كبدوا العدو خسائر جسيمة لتبقي مدرعتهم جازمة خاوية علي تلت الكدية سادة للممر مانعة العدو وترسانته العسكرية من التقدم في حين وصل ضابط الصف الأول ودحر العدو ووقف علي جثامين الشهداء وهي متفحمة داخل المدرعة !!! فذرفت عيناه دمعا حزنا وحسرات علي الشهداء لأول مرة ؟؟؟ وأزداد حماسه وإقدامه إعجابا بان هناك رجالا صدقوا الله وقدموا أرواحهم ودمائهم الزكية فداء للوطن بما عاهدوا الله عليه فأقشر جلد القائد إذانا بتحول جذري في حياة ضابط الصف الأول بقامته الفارغة وشعره الطويل وشاربه الكثيف إلي ليث حرب جريح خاض معركة ضرع الكلبة بكل ضراوة وشراسة يومي 29 ، 30 /12 / 1976 وفي سنة 1977م تم استدعاء ضابط الصف الأول السيد الرئيس من طرف أساتذته المغاربة الذين كانوا يقدمون دعما لوجيستي للجيش الموريتاني ومنحه إجازة من اجل زيارة ذويه وأهله تكريما له علي وطنيته.
في هذه الآونة أنهت المرأة الحديدة الفقيدة مريم منطاش جميع إجراءات حفيدها المدلل الجنرال الرئيس في علم الأزل وحررت له عقد أزياد يثبت انه من مواليد الجارة السنغالية غير أن هذا عقد الغي في ما بعد بعقد ازدياد حديث حذفت منه محمد عبد العزيز حيدره مع تغير محل الازدياد وأصبح الاسم الصحيح محمد ولد عبد العزيز مولود 20 دجمبر 1956 بمدينة أكجوجت ، لا ضير في الأمر بعد سنة من الخدمة العسكرية 1976 – 1977 اظهر بارعة وذكاء خارق للعادة في تلقه للدروس وطلاقة لسانه في اللغة الفرنسية وسرعة فائقة في اكتساب المهارات الجندية واللوجستية في سنة 1977 بتدخل من ضابط صف أول يحصل الجنرال علي منحة عسكرية في المغرب ومن نفس الأكاديمية العسكرية التي درس فيها العقيد ضابط صف أول في مكناس مع وساطة شخصيات وازنة من القبيلة بعد عودة الجنرال إلي البلاد ظل يشغل بعض الوظائف العسكرية كما تلقي تكوينات عسكرية مدة عدة أشهر في الجزائر من منتصف 1981م إلي نهاية 1982م حيث تم إرساله إلي المناطق الشرقية من البلاد لكن وجد بعض الصعوبات في التكيف ما قادة الجيش ليم استدعائه إلي العاصمة في بداية سنة 1984 م .
بعد الانقلاب 1984 تربع العقيد معاوية علي رئاسة الجمهورية واستدعاء زميله وقائده المغوار العقيد اعل محمد فال لتشاور في إدارة أمن الدولة وتقاسم خيرتها وترسيخ مفهوم القبلية والجهوية ، وإبعاد النقيب إبريكه عن سدة الحكم لأنه يمثل قطب لحراطين الذين قال عنهم المرحوم الملك الحسن الثاني أنهم أناس أوفياء للوطن وأوصي جنده بالتعامل معهم لصدقهم وحسن نياتهم غير أن العقيد ولد محمد فال لا يؤمن بتلك الفكرة بسبب تأثره بضراوتهم في الحرب وإيمانه بفلسفة تعدد الطيف الاجتماعي في هرم السلطة لكن العقيد مرغم علي تفهم أنانية فتاوي فقهاء النخاسة وأواشهم ففضل الهروب عن التصادم معهم لأنه ليس له سند في تلك اللحظة الحرجة ولم ينسي تلك الحقبة المظلمة من مكر فتاويهم ونظرتهم الإحتقارية للعـربان وغيرهم من الطبقات الاجتماعية الأخرى متناسين المقولة ” إذا كنت تنظر إلي الغير بالازدراء والإحتقار فاعلم انه قد سبقك لها” من هذا الجحر تآلف الرئيسان وتحبان بالرغم من موجات الطرد والتجاذبات بين الرئيس معاوية والجنرال محمد عبد العزيز فتارة يتدخل العقيد اعل محمد فال وتارة ابنة عم حرمه فاطمة حسن كمال أخت الجنرال من الرضاعة وبعد وفاة السيدة الأولي شادية محمد كمال ومجئ بنت الطلبة زادت حدة التوتر بين الجنرال والرئيس معاوية لكن ذكاء منت احمد ماء العين لعب دورا لايستهان به في امتصاص صدمات التوتر إلي أن شاء الله ما شاء.
أنهيت الفترة الطائعية بفضل هزات الانقلاب الفاشل ليضع الجنرال وأعوانه أياديهم علي مجريات الأحداث غير أن المرحلة الانتقالية تحتاج إلي تمهل وحنكة وتريث ولد محمد فال لن يقبل بما دون السلطة أي رئاسة الجمهورية إذا الحل هو تقديمها له علي طبق من ذهب دون ادني تعليل هيت لك أيها العقيد، جنرال يحسن المراوغة وفن الدهاء وعقيد يتقن فن الحروب ويجهل السياسة المهم إبعاد التوس عن سدة الحكم بالتزامن مع فترة تقاعده والتفرغ لذئاب المجلس العسكري وبما أن رتبة عقيد لا تسمح له بان يقود من هم أقدم منه سنا في الجيش وقد سبقوه للمرتبة العسكرية فلابد من البحث عن حل وبعد إجماع تقرر أن الفترة الانتقالية ثلاث سنوات قرار نافذ لكن الجنرال ارتكب خطا فادحا لان ثلاث سنوات هي مرحلة التقاعد الافتراضي للعقيد قبل انتهاء فترة مأموريته لرئاسة الدولة وعلي الجنرال البحث عن مخرج مشرف إذا الدهاء والمكر من اجل تقليص الفترة الانتقالية بفضل الضغط الغربي والساسة وفي شتنمبر 2006 تحقق المطلب وعين العقيد قائد القوات المسلحة الخاصة بالرئاسة و قائد كتيبة أمن الرئاسة وفي سنة 2007 غادر العقيد الرئاسة (السجن الكبير ) طواعية وجيء بالمدني المسالم الرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله ورقي العقيد محمد عبد العزيز إلي رتبة جنرال من شهر يناير 2008 وفي مرسوم رئاسي جبان وخجول أتخذ ليلا تقرر عزل الجنرال عن قيادة الأركان الخاصة ولم يكتمل الحول حني استولي علي السلطة في 6 أغسطس 2008، حيث قاد حركة التمرد في انقلاب علي الشرعية الدستورية وحول المسار الديمقراطي لخدمته.
وحينئذ تم وأدء الديمقراطية وبدا اللعان السياسي بين رئيسين لجمهورية واحدة واستنسخ النفاق الديني والفقه من جديد في حكم شرعية قيادتهما لشعب دولة مسلمة وحكم الخروج عليهما ، آذان صم وليست صاغية إذا يجب البحث عن البديل هو دور حكومات الزنا السياسي من وجهاء القبائل وشيوخ في السعي إحاكة الوشاية بين الرئيسين من اجل التصادم أو علي الأقل الفضيحة والطعن في الشرف والمكانة الاجتماعية فقد خرج الرئيس اعل محمد فال عن صمته منذ الانتخابات الرئاسية الماضية “عند أما” لفق الساسة والإعلاميون قصة تحول الباء دون غيره من الحروف والإشارات الأخرى عسي أو لعل تنشب الفتنة بين الرئيسان وتشتيت قبيلتهما ثم اصطناع حادثة صناديق المخدرات وتشنيع حرق كتب فقه النخاسة ورصاصة الطويلة وقضية ولد بوعماتو وسفينة اعل محمد فال للأسلحة وقضية ولد أمخيطير وتمزيق المصحف وخلافات غزواني ومسغاروا والحديث عن صفقة شنقيطتل ومحاكمته إعـل وفضيحة الرئيس في الصفقة مع الشركة الوهمية MCD وطرد السيدة الأولي لحرس الرئيس الشخصي ليس هذا إلا كيد ونفاق ووشاية جماعات من أحفاد عبد الله ابن أبي في المجتمع الموريتاني تريد وقوع الفتنة الشخصية والقبلية بين رمزين وطنيين شاء القدر أن وصولا إلي سدة الحكم صدفة أو حظا أو قدرا مقدورا ، مما يعني أن رئيسان بحجمها يجب أن يحافظا علي هذا المكسب الثمين وعتقه من الدنس والابتعاد عن التنابز بالألقاب وكشف سأوات العورات ، مع سعي الوجهاء من قبيلتها إلي الصلح بينهم كما أوصي المصطفي في الحديث الشريف عليه الصلاة والسلام عن هجر المرء المسلم لأخيه خاصة في شهر الحرم وبيعة الوداع ، فالرئيس ولد محمد فال قد قضي نحبه من الحكم وما قصر والجنرال إنشاء له القدر سيقضي ما بقي من مأموريته الأخيرة ويغادر (السجن الكبير) مرغما أو مكرها إذن فلا داعي للعان السياسي علي حكم لم ترثوه عن الآباء ولن تورثوا للأبناء وليس لكم منه إلا ما قد سلف أو ذكر مجد فلو دام الخلد لشخص لكان لرسول البرية عليه الصلاة والسلام.
وخلاصة للقول فان الثلث الثاني من مجلس الشيوخ قد يتم تجديده عاجلا قصد البحث عن رئيس مجلس شيوخ شرعي يحق له أن يخلف رئيس الجمهورية في حالة عجزه لا در الله عن إدارة شؤون البلد إذ ما كان لزاما علي رئيس الجمهورية اخذ فترة نقاحة صحية قد تطول أو تقصر بعد نتائج الفحوصات التي أجراها في فرنسا وحالة تطابقها مع الاستشارات الطبية الصادرة من عيادة متخصصة أمريكية نسال الله له الشقاء العاجل ولله في خلقه شؤون أنا أريد وعبدي يريد ولا يقع إلا ما أريد، فمن بطون الاضطهاد والتهميش وويلات الحرب وأسكفة بلاد زنوج خرج رئيسا موريتانيا الحبيبة بحقك لا تحرمنا منها وطرا.