تسرب الغاز وسط مياه موريتانيا : ماذا يحدث؟
أنباء انفو- أطلقت مؤسسات بحثية فى جارة موريتانيا الجنوبية الغربية( السنغال)ناقوس الخطر بعد تأكيد خبر تسرب الغاز من حقل الغاز المشترك بين موريتانيا والسنغال.
وتعمل الفرق المتواجدة في الموقع بكل طاقتها. وتم جلب معدات متخصصة لسد التسرب، وتستمر العمليات تحت مراقبة دقيقة. ويؤكد المشغل أن الوضع تحت السيطرة، وأن الموظفين ليسوا في خطر. ولكن التفاصيل الفنية لا تزال غير واضحة، مما يثير التكهنات.
وفي ظل صمت السلطات فى الدولتين الموريتانية والسنغالية، لا تزال الشكوك قائمة. يريد السكان أن يعرفوا: كم من الوقت سيستغرق الأمر لإعادة كل شيء إلى نصابه الصحيح؟ وفوق كل هذا، هل هذه الحادثة هي حالة معزولة أم أنها مؤشر على خلل أعمق في إدارة المشروع؟
الآن كل الأنظار متجهة نحو الأسابيع المقبلة. إذا نجحت الإصلاحات دون وقوع حوادث أخرى، فقد يستأنف مشروع GTA رحلته. وإلا فمن المرجح أن تنهال الانتقادات، مما يثير الشكوك حول موثوقية هذا المشروع الضخم. هناك أمر واحد مؤكد: إن المخاطر تتجاوز حدود المحيط الأطلسي إلى حد كبير.
قالت شركة بي.بي البريطانية العملاقة للنفط والغاز اليوم الأربعاء إنها اكتشفت فقاعات غاز بمعدل منخفض تحت سطح البحر في بئر بمشروعها تورتو أحميم الكبرى (جي.تي.إيه) الواقع قبالة الساحل بين موريتانيا والسنغال.
وتوقعت الشركة متعددة الجنسيات أن يكون التأثير البيئي الناجم عن التسرب طفيفا، وأضافت أن الحادث لن يعطل أنشطة الإنتاج.
وأخبرت الشركة رويترز عبر البريد الإلكتروني بأن لديها “خطة لوقف الفقاعات وفي إطار هذه الخطة دفعنا بمعدات وأفراد متخصصين لدعم جهود التنقية.
ولم تنطلق أول شحنة غاز مسال من موريتانيا حتى اللحظة، رغم الحديث منذ الشهر الماضي عن قرب إبحارها إلى السوق العالمية، وذلك من مشروع البلاد الضخم (تورتو أحميم الكبير) الواقع على الحدود البحرية مع السنغال. ولا يعرف هل سبب تأخير الإنطلاق لحادث التسرب.
