أخبار

حمار اوباما يهاتف حصان الجنرال عزيز.. “أنباء” ينشرفى حلقات (مسرحية من ثلاثة مناظر)

عاش الأمريكون والعالم يتابع معهم فى الآونة الأخيرة مشاهد أروع حملة رئاسية على الإطلاق ، أسود من أصل كيني ، يدعى بارك اوباما الذى اختار شعارا لحملته حمارا يلتحف بألوان العلم الأمريكي المطرز بعشرات النجوم ، وابيض متجذر فى الأصول الأوروبية الوافدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من عهد كولوبوس .

حمار اوباما، الرمز والدلالة استوحى منه الكاتب الشيخ ولد أحمد أمين بعض المعانى ، القريبة والبعيدة أحيانا من واقعنا السياسيى الذى نعيش أول فصل من فصوله بعد الإطاحة بنظام ولد الشيخ عبد الله المنتخب فى السادس من أغشت الماضى ” أنباء” تنشر الحلقة الأولى من المسرحية التى اختارلها عنوانا، ” حمار اوبامايهاتف حصان عزيز .

المنظر الأول:

رن الهاتف فى ساعة متأخرة من الليل ، السكون يخيم على محيط القصر الرئاسي الموريتاني ، يستيقظ أحد الحراس القائمين على مراقبة الشارع القريب ، يرفع السماعة ويسأل :من على الخط ؟

(لايصدق مايسمع )

*حمار أوباما!!

( ودون ان يصدق مايسمع ، يسأله )

-ومن تريد ؟

*أريد ان أتحدث لوسمحت مع حمار الجنرال عزيز،

-احترم نفسك ياحمار .. ليس للجنرال حمار .. قل حصان

*وهل أستطيع ان أتحدث مع ذلك الحصان

-تفضل ياحمار!

*اسمح لى أيها الحصان ، ان كنت أزعجتك بالإتصال فى هذه الساعة المتأخرة عندكم ففارق التوقيت بين بلدينا يصل إلى 5 ساعات ، وحاولت ان أتصل بك قبل هذه الساعة لكن ضعف شبكة الإتصال عندكم لم يسمح ، الظاهر أن عندكم فوضى فى كل شيئ ، لكن قبل ان أدخل فى الموضوع اسمح لى ان اسألك ، أليس لصاحب القصر عندكم حمار ؟

– لا.. لا .. أبدا لايليق .. لا تنس أنه جنرال ..!!

*فهمت ! سمعت أنكم هناك تحتقرون الحمير ، وتستغلونهم بشكل مهين ! .

– يحتقرون الحمير صحيح ، أما الإهانة فأرى أنها لا تقتصر فى موريتانيا على الحمير .

*سبحا الله .. لم أكن أتصور أن مخلوقا يهان فى بلده إلا حين يخضع وطنه لاحتلال خارجي .

-سمعت مؤخرا أنكم فى آمريكا ، أجريتم انتخابات رئاسية عظيمة وأن صاحبك الأسود وصل إلى البيت الأبيض ، فهل سيظير طلائه باللون الأسود؟

* (يضحك) اوباما ليس كما تتصور ، إنه امريكي الثقافة والوعي وإلا ما فاز بأغلبية أصوات الأمريكيين ؟ نحن فى امريكا نعرف أكثر من غيرنا من هو اوباما وما ذا يستطيع ان يقدم لوطنه ، أكثر من ان ينشغل بتغيير طلاء البيت الأبيض.

-أولايخاف اوباما من ان يطاح به فى انقلاب عسكري.. وتتحول كل مشاريع التغيير الطموحة التى يبشر بها إلى ما نسميه فى بلدنا “أحلام فستق”

* انقلاب عسكري (يضحك) يبدو أنك مسكون بهاجس الخوف من الإنقلابات ، حتى صرت تتخيل أن الإنقلاب يمكن ان يحدث فى كل مكان من العالم ، أخى … إن الإنقلابات لا تحدث إلا فى الدول الفاشلة ، وأنت تدرك أن الولايات المتحدة بعيدة من ذلك الوصف ،

-أعرف ، أنه من الصعب ان يحدث عندكم انقلاب عسكري ، فقط كنت اريد ان أقول لك إن الحصول على تزكية أغلبية الشعب ، لاتحمى الرئيس من قدر الإطاحة به عسكريا إذا قرر كبار الضباط ذلك كما حصل عندنا مؤخرا .

* أشكرك .. لقد ذكرتنى بالموضوع الذى من أجله هاتفتك( يتواصل )

مواضيع مشابهة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button